العورة وأشياء أخرى

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٢ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما هي عورة الرجل وعورة المرأة من القران الكريم؟ وهل يجوز للنساء ان يتشبهن بلبسهن بالرجال ؟ والرجال كذلك ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

1 ـ نفهم معنى العورة من قول المنافقين أثناء حصار الأحزاب للمدينة إن بيوتهم عورة أى مكشوفة لمن يرى ما فيها : (  وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا ( 13 ) الأحزاب ). وهذا ينطبق على الأجزاء الخاصة من الجسد البشرى .

2 ـ عورة الرجل هو المتعارف عليه ، ما بين السُّرة والركبة ، وهو المعتاد ستره عن الأعين . أما بالنسبة للمرأة فلها وضع خاص ،وهى مأمورة بتغطية ما يعتبر عورة منها فى قوله جل وعلا : (  وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31 ) النور ) . لم يأت هذا بالنسبة للرجل ، جاء عن المرأة . وهذا فى أوقات اليقظة .

3 ـ عند النوم لا يشعر الشخص بنفسه ، فربما تنكشف عورته رجلا أو إمرأة ، لذا فهناك ثلاث أوقات أو ثلاث عورات ، يجب تعليم الأطفال الاستئذان فيها على البالغين ، وهى أوقات النوم . قال جل وعلا : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 58 ) النور ) . إذا بلغوا مبلغ الحُلم ذكورا أو إناثا فعليهم وعليهن الاستئذان قبل الدخول فى أى وقت . قال جل وعلا : ( وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 59 ) النور ) .

ثانيا :

1 ـ تشبه النساء بالرجال أو تشبه الرجال بالنساء فى الزى ليس حراما ، لم يرد فيه نصُّ بالتحريم . ومهما ارتدى الرجل ومهما إرتدت المرأة فالفروقات الجسدية بينهما واضحة .

2 ـ الفقهاء الذين تكلموا فى هذا الموضوع كانوا مهوسون بالجنس الطبيعى والشاذ ، وهذا فى العصرين العباسى والمملوكى . ولنا دراسات فى هذا الموضوع .

اجمالي القراءات 1977