عن التوراة والقرآن

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٩ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
( اتمني الاقي اجابه عند حضرتك خصوصا أن حضرتك مؤمن ومفكر ومنهجك القران الكريم . هل اله القران الكريم هوة نفسه اله التوراه ؟ تحديدا هل يصح لعاقل أن يرتدي نظاره قصاصات نجع حمادي علي سبيل المثال ؟ ويطبق الكلام علي القران الكريم ؟ )
آحمد صبحي منصور

1 ـ الله جل وعلا هو الذى أنزل التوراة والانجيل والقرآن ، وقد نزل القرآن يصدق الحقائق التى نزلت من قبل فى التوراة والانجيل . قال جل وعلا : ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) آل عمران )

2 ـ كان حفظ التوراة والانجيل مسئولية البشر من الأنبياء والربانيين والأحبار . قال جل وعلا : ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ) (44) المائدة ). فحدث فيهما تحريف . أما القرآن فقد تولى رب العزة جل وعلا حفظه لأنه الكلمة النهائية للبشرية الى قيام الساعة . قال جل وعلا باسلوب التأكيد :

2 / 1  : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)    الحجر )

2 / 2 : (  وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)  فصلت ).

3 ـ كانت التوراة الحقيقية موجودة فى عصر النبى مع زيغ بعضهم عنها ، و قد تحداهم رب العزة فقال : (  كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) آل عمران  ).

4 ـ وكان بعضهم يتجاهلها ويأتى للنبى محمد ليحكم بينهم فقال جل وعلا : ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ) (43 ) المائدة ) . ففى التوراة الحقيقية حكم الله جل وعلا.   

5 ـ و أشار رب العزة أيضا الى وجود التحريف فقال :

5 / 1 :( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) البقرة)

5 / 2 :  ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)  البقرة ).

5 / 3 : ( مِنْ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) (46) النساء ).

5 / 4 : ( وَمِنْ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ)    (41)   المائدة )

6 ـ لذا فالقرآن الكريم هو الفيصل وهو المهيمن . قال جل وعلا :

6 / 1 :  ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) (48) المائدة ).

6 / 2 : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) النمل  )

اجمالي القراءات 1822