وجلت قلوبهم

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٦ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا مرعوب من قول الله سبحانه وتعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) لأننا نسمع إسم الله ونقول ( الله ) فى أحوال كثيرة فى التعجب والاستحسان دون ان يحدث معنا هذا الوجل . فهل نحن غير مؤمنين حقا ؟
آحمد صبحي منصور

قال جل وعلا : . ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الانفال  )

1 ـ ليس المقصود فى الآية الكريمة مجرد نطق إسم الله جل وعلا ، فالمؤمن يفتتح الأكل وغيره  باسم الله جل وعلا . الممنوع هو  أن تقول إسم الله فى الحلف بلا داع . قال جل وعلا : ( وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ ) (224) البقرة )

2 ـ قال جل وعلا ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) وبعدها ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً ) . المقصود هو ( ذكر الله ) ، إذ هنا فريضتان هما ذكر الله جل وعلا والانصات لتلاوة القرآن الكريم .

3 ـ  من إعجاز إختيار اللفظ فى القرآن الكريم انه جل وعلا لم يقل ( انما المؤمنون الذين إذا قيل لهم إسم الله وجلت قلوبهم ) بل ( إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ) . فى حالة ذكر الله تكون فى عبادة ، والعبادة المقبولة هى التى فيها الوجل ، و الوجل  هو الخوف : ( قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52) قَالُوا لا تَوْجَلْ )(53 ) الحجر). ومن صفات المخبتين المتقين : ( وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) الحج ) ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) المؤمنون )

اجمالي القراءات 1829