إبتلاء ابراهيم

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٣ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم والرحمة الله وبرکاته : انا اعتقد دعوة المسلمین لرجعة الی القرآن دعوة الایجابی واذا بعض اهل التشیع وبعض اهل التصوف وبعض المعارضین اهل التصوف و بعض اهل التسنن وایضا اهل القرآن والقرآنیون جمیعا یرجعون الی القرآن ویصلحون عقیدتهم وعملهم من الطریق القرآن هذا شی ایجابی کما یفعل ذلک بعضهم وانا اسئل فی هذا الایمیل من الباب العقلی : یقولون بعض المعارضین القرآن وبعض المعارضین التوراة ایضا یقولون قالوا التوراة یهوه انتقد من البعض المشرکین بسبب قتل اطفالهم وهولا ضحوا اطفالهم الاصنام . وهذا العمل جریمة والقول التوراة فی هذة القضیة قول الحق ولکن التوراة والقرآن یقولان : ان الله (او یهوه) امر الابراهیم لقتتل الابنه (الاسماعیل فی العقیدة المسلمین والاسحاق فی العقیدة الیهود ) وهذا الامر یعارض لمحبة الاب لابنه والله لا یحتاج لضحی وکما یقول القرآن : هو غنی حمید وما هی سبب هذا الامر من الله وهل هذا الامر لا یعارض العقل ؟ شکرا جزیلا لکم اذا تردون من الباب .
آحمد صبحي منصور

أولا : تكرر النهى عن قتل الأولاد فى القرآن الكريم ، مثل : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ  ) (140) الانعام) ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) 151 ) الانعام  ) (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً (31) الاسراء ) ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) التكوير  )

ثانيا : الله جل وعلا لا يُسأل عمّا يفعل ، ولكن البشر سيسألهم الله جل وعلا : ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) الانبياء ).

ثالثا : الله جل وعلا يبتلى البشر بابتلاءات ، ينجح فيها البعض ويخسر البعض . قال جل وعلا : (  إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ) (2) الانسان ) مثلا : الله جل وعلا قال ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ) 31 ) الاعراف ) ولكنه أوجب الصيام فى شهر رمضان ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ ) ( 184 )( البقرة ).

رابعا : تعرض ابراهيم عليه السلام لابتلاءات عديدة نجح فيها بامتياز . قال عنه جل وعلا : ( وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ  ) (124) البقرة ) (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)  النجم ). من هذه الابتلاءات ما جاء على شكل رؤية منامية فصدقها وحاول تنفيذها . جاء هذا فى قوله جل وعلا عنه : ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111  ) الصافات )

اجمالي القراءات 1852