الفرقان 77

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠١ - يونيو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الآية 77 من سورة الفرقان جاءت بعد صفات عباد الرحمن وهى: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً (77) فهل هناك صلة بينهما ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ بدأت سورة الفرقان بقوله جل وعلا : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً (3) ) . ثم تنوعت فيها أساليب الدعوة الى ( لا إله إلا الله ) ووعظ الكافرين من الرد عليهم وذكر بعض الأمم السابقة التى أهلكها وآلاء الرحمن فى السماوات والأرض ، والعذاب الذى ينتظر الكافرين ولمحة عن أحوالهم ،ورفضهم فى الدنيا  السجود للرحمن ، ثم صفات عباد الرحمن وهى متاحة لمن أراد أن يتصف بها . ثم كان ختم الآية بقوله جل وعلا : : ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً (77) ).

2 ـ الآية الأخيرة من السورة هى الرّد على ما جاء فى بداية السور ، وفيما جاء فيها من وعظ . هى الخلاصة ، أنه جل وعلا لا يعبأ ولا يهتم بكم أيها الكافرون المكذبون لولا أنكم تدعونه عند الأزمات ، فيستجيب لكم ، ثم بعدها تعودون الى الضلال . وإذا مُتُّم بهذا الضلال فسوف يكون العذاب فى الآخرة حتما إلزاميا . 

اجمالي القراءات 2062