يرجو لقاء ربه

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٧ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ماذا يعنى أن أرجو لقاء الله أو ان لا أرجو لقاء الله , هذا تكرر مرات فى القرآن . هل معناه الايمان باليوم الاحر ، أو له معانى أخرى ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ الناس نوعان ، منهم من يرجو لقاء الله جل وعلا ومنهم من لا يرجو لقاءالله جل وعلا .

2 ـ الذى يرجو لقاء الله جل وعلا ليس مجرد الذى يؤمن بالله جل وعلا وباليوم الآخر ، ولكنه أيضا هو من يعمل لهذا اليوم ، بالتقوى وعمل الصالحات والتوبة ، وأن لن ينجيه ولن يزحزحه عن النار سوى تقواه . إنه مثل الطالب الذى يجد ويجتهد استعدادا ليوم الامتحان ، ويرجو النجاح فيه بناءا على جده واجتهاده . 

3 ـ الذى لا يرجو لقاء ربه هو الذى أعمته الدنيا وشغلته عن مستقبله فى الآخرة ، والذى يظل منشغلا بدنياه غافلا الى أن يحل عليه الموت فيصرخ يطلب الرجوع الى الحياة ليعمل صالحا ..ولكن لا فائدة . 

4 ـ ليس الأمر هينا . إنه خطير ويتعلق بشخص كل إنسان . فهذه الحياة الدنيا مجرد مرحلة عمرية نعيشها ونموت ثم يأتى اليوم الآخر حيث نلقى الله جل وعلا فيحاسبنا على ما فعلناه. وأنت إما أن تعمل لهذا اليوم فتكون ممّن يرجو لقاءه جل وعلا ، وإمّا ان تظل مفتونا بزخرف الدنيا ، أى لا ترجو لقاء الله جل وعلا .

5 ـ وأنت وما تختار لنفسك .

اجمالي القراءات 1973