آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٠ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا : قال جل وعلا : ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ (31) المائدة ) . كان هذا فى قصة قتل فيها إبن آدم أخاه ومفهوم أنه لم يعرف كيف يوارى سوأة أو جثة أخيه .ومفهوم أن غرابا تقاتل مع غراب آخر فقتل أحدهما الآخر ، وقام الغراب القاتل بدفن جثة القتيل ، فعرف ابن آدم كيف يوارى سوأة أخيه . نحن نستنبط من الآية . وقد يكون الاستنباط صائبا وقد يكون خاطئا .
ثانيا : عن رحمة الله جل وعلا ورأفته ، نقول إنه جل وعلا هو الرءوف الرحيم وهو أيضا شديد العقاب . قال جل وعلا فى نفس سورة المائدة : ( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98)) ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ (50) الحجر).
ثالثا : على المؤمن أن يتقى عذاب الله جل وعلا وعقابه بل وأن يتقى ناره ( وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) آل عمران ) وأن يرجو أيضا رحمة ربه : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ) (9) الزمر ). أى يدعو ربه جل وعلا رغبا فى الجنة ورهبا من النار : (ُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الأنبياء )، وخوفا وطمعا : ( وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (56) الاعراف ) ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) السجدة )