خرافات الجنازات

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠١ - مايو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
في مجتمعنا بعد ان يموت الانسان يتم قراءة سورة ياسين اثناء الدفن وتقام ثلاث ليال في المسجد لقراءة القران ويتم اهداء ثوابها للميت . وايضا يتم قراءة سورة الفاتحه عدة مرات بل مرات كثيره، واهداء، ثوابها للنبي، محمد ووللميت ايضا . ما الحكم فى ذلك ؟
آحمد صبحي منصور

هذه طقوس الأديان الأرضية فى الدفن والجنازات . فى الاسلام شىء مختلف :

1 ـ قال جل وعلا : ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) (84) التوبة ) . مفهوم هنا

1 / 1 :  أنه عليه السلام كان يقف على قبر الميت يدعو له . ونهاه الله جل وعلا أن يفعل هذا مع من مات من أولئك المنافقين، كما نهاه عن الاستغفار لهم فى حياتهم .

1 / 2 : أنه يجوز أن تقف على قبر الميت تدعو له بالرحمة ، وهذا معنى ( تصلّ على ).

2 ـ الدعاء فريضة يأخذ ثوابها الداعى .

3 ـ الميت لا يستفيد من الدعاء له بأى شىء . لأنه بموته يتم غلق كتاب أعماله ، فلا يقبل شيئا ولا يؤخذ منه شىء . سيأتى بكتاب أعماله يراه يوم القيامة . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) النجم )

3 / 2 : ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة ).

3 / 3 : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف ). أى سيجد كل فرد ( ما عمله حاضرا ). ليس ما قاله عنه أو فعل عنه غيره .

4 ـ الفرد يُجازى بعمله الشخصى الذى يلتصق به . إن كان خيرا أصبح هذا العمل نعيما وإن كان شرا ، أصبح عمله عذابا : (  وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية )

اجمالي القراءات 2468