التآمر الماسونى

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٠ - أبريل - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل هناك مؤامرة ماسونية صهيونية أمريكية هى المسئولة عن الذى يحدث للمسلمين ؟
آحمد صبحي منصور

1 ـ هناك تآمر بلا شك ، ولكنه أساسا تآمر محلى ، فالمستبد يتآمر للوصول للسلطة ويستعين بالخارج .

2 ـ الخارج قوى عظمى تتآمر على بعضها فى إطار الصراع والتنافس . أمريكا تتآمر على روسيا والصين ، والصين وروسيا تتآمران على أمريكا . دول المحمديين فى نظر تلك القوى الكبرى أقلّ شأنا من هذا . لا تحتاج الى أن تتآمر عليها ، بل إن حكام المحمديين هم الذين يركعون لهذه القوى يستعينون بهم للبقاء فى السلطة فوق كاهل شعوبهم .

3 ـ هناك تفصيلة أخرى . قد تتدخل أمريكا أو روسيا فى نزاعات بين المحمديين الشيعة والسنة ، ولكن ليس الروس والأمريكان هم الذين اسسوا الصراع السنى الشيعى فهو متجذر منذ الفتنة الكبرى وحرب صفين بين على ومعاوية ، وصحب تاريخ المحمديين من وقتها وحتى الآن . ويلجأ الطرفان للاستعانة بالقوى الكبرى ، وتتعامل مع الأطراف المتصارعة حسب المصلحة . وليس هذا تآمرا . وعدا ذلك تلعب بعض القوى الكبرى على تناقضات موجودة بالفعل ــ ولم تخترعها ـ لتساعد هذا أو ذاك للسلطة فيكون عميلا لها ، ولو فى الباطن ، كما حدث فى انقلاب ضباط يولية 1952 .

4 ـ الآلة الاعلامية للمستبدين لأكابر المجرمين تؤكّد ثقافة التآمر الخارجى وتتهم المعارضة بالاستقواء بالأجانب ، وهذا حتى توجه السخط الشعبى بعيدا عنها وحتى تجد تبريرا لعجزها وفشلها واستبدادها . هذا بينما هى فى الواقع التى تستقوى بالخارج على شعوبها ، تستورد من هناك الأسلحة وحتى معدات التعذيب ، وتبيع لهم مقدرات الوطن ، وتهرّب الأموال المسروقة المنهوبة الى هناك ، حتى إذا سقطوا وجدوا هناك الأمن والأمان ..والأموال .

5 ـ أفيقوا ايها الناس .!!!

اجمالي القراءات 2183