اوكرانيا وفلسطين

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٢ - مارس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تدعو القرائنين للدفاع عن اوطانهم ضد بوتين , لانه معتدي, وهذا جميل, ولكن هل تطلب من الفلسطينين ايضا ان يدافعوا عن وطنهم؟ كنت قد وصفت عملياتهم بحق الجنود الصهاينه عمليات انتحاريه؟؟ مالفارق.. ؟ اذ كنت تقول ان الفلسطينين لا يملكون القدره على رد الصهاينه فهذا ايضا ينطبق على اوكرانيا .
آحمد صبحي منصور

1 ـ الوطن ليس مجرد قطعة أرض ، بل هو المواطن ، والدولة فى خدمة هذا المواطن . بوتين مستبد يملك الأرض ومن عليها ،  المستبد هو الوطن وهو الدولة ، والشعب الحُرُّ يرفض أن يكون مستعبدا من أى مستبد . نظم الحكم فى الضفة والقطاع يحكمها مستبدون صغار شاخوا فى السلطة ويتنافسون الفساد ، ويتعاونون مع من يساعدهم فى استمرار حكمهم . وبلا شك فإن الفلسطينى المتجنس بالجنسية الاسرائيلية ــ مهما بلغت معاناته ــ فهو أفضل حالا من المصرى والفلسطينى والسعودى ..الخ فى أوطان يملكها المستبدون . ولا يمكن لشعب أن يعيش حرا طالما يهتف ( بالروح بالدم نفديك يا فلان ) ، وهذا الفلان يستعبده ويعذبه ويسلبه حقوقه وكرامته ، ثم يزعم أن الغرب يتآمر عليه مع إنه منبطح للغرب والشرق . النضال فى سبيل حقوق الانسان يجب أن يكون ضد المستبد ، يبدأ بالتوعية بالقرآن الكريم ، وهذا ما نفعله ، ثم تأتى مرحلة المواجهة بالحديد بيد شعب يعرف معنى القسط للجميع . أما القفز على هذا بعمليات ارهابية انتحارية فهو خازوق كبير يخسر به أصحابه الدنيا والآخرة

2 ـ السود فى أمريكا حصلوا على حقوقهم ليس بالعمليات الانتحارية ولكن بالنضال السلمى الحقوقى فى دولة ديمقراطية تُصلح أخطاءها بنفسها ، وتعترف بأخطاء آبائها المؤسسين ، وليس فيها تقديس للأبطال ، وليس فيها شخص فوق القانون . 

اجمالي القراءات 2177