2 ـ الآية الكريمة ( وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً ) (58) الاعراف ). جاء بعدها مباشرة قصص الأمم السابقة التى أهلكها الله جل وعلا ، من قوم نوح ومن بعدهم ، حيث تحكم الملأ المستكبر الظالم فتسببوا فى إهلاك أنفسهم والتابعين لهم . وبعد أن قصّ الله جل وعلا قصصهم قال يعظنا : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْض وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (100) الاعراف ).
3 ـ المترفون هم إرهاص الهلاك وعنوانه وسببه ، يأمرهم الله جل وعلا بالعدل فيردون بالفسق ، فيحلّ بهم وببلدهم الخبيث الهلاك . قال جل وعلا :( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً (16) الاسراء ) .
4 ـ رفضهم للاصلاح والعدل يجعل بلدهم خبيثا . ولو كان فى بلدهم من ينهى عن الفساد والظلم ويجد من يسمع له ما حدث الخُبث و الهلاك . قال جل وعلا بعد أن قصّ قصص الأمم التى أهلكها : ( فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) هود )
5 ـ هو ما يحدث الآن فى كوكب المحمديين ، كوكب خبيث ، وبلد خبيث ، يسيطر عليه النكد ، يخسر أهله الدنيا والآخرة . فارق هائل بينه وبين بلاد الغرب واليابان . فى هذا الكوكب الخبيث حمامات دم وسجن وقهر وتعذيب ومطاردة للذين يأمرون بالقسط من الناس . ويكفى شاهدا ما يحدث لأهل القرآن . >4 ـ رفضهم للاصلاح والعدل يجعل بلدهم خبيثا . ولو كان فى بلدهم من ينهى عن الفساد والظلم ويجد من يسمع له ما حدث الخُبث و الهلاك . قال جل وعلا بعد أن قصّ قصص الأمم التى أهلكها : ( فَلَوْلا كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنْ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) هود )