الرضا بالظلم

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
شعرت من قراءتى لكتاب الضعف البشرى انك تحرض المظلومين على مقاومة الظلم . مع انى فهمت من كتاباتك السابقة التاكيد على دعوتك للسلام . هل هو تغير مواقف من استاذنا ؟
آحمد صبحي منصور

على الاطلاق . 

هو نفس الموقف . هناك فرق بين التوكل على الله جل وعلا الذى يعنى السعى متوكلا عليه جل وعلا ، وبين التواكل ، أى النوم والتثاؤب تواكلا وضعفا. هناك فرق بين الصبر السلبى الذى يعنى الخضوع والخنوع والرضا بالظلم على أنه قدر لا فكاك منه ، وبين الصبر الايجابى الذى يعنى مقاومة الظلم والصبر فى هذه المقاومة بقدر المستطاع ، وإن تعذرت المقاومة فأرض الله جل وعلا واسعة . المظلوم الخانع هو الذى يشجع الظالم ويؤكد سلطانه . النفس البشرية يمكن أن تكون قوية ، ويمكن أن ترضى بالهوان. هو إختيار ، وهو إختبار . وفى كل الأحوال لا مهرب من الموت وبقية الحتميات ..

اجمالي القراءات 3688