معنى القتل والقتال

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٣ - نوفمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
نطلب منكم شرح كلمة القتال التي جاءت في القرآن لأنني اعتقد انها لا تعني داءما القتل متل قتل الإنسان ما اكفره فالقتل هنا هو اللعن. وادا الموؤودة سالت بأي دين قتلت يعني علي ما اعتقد هو سببها جميع حقوقها واحتقارها.
آحمد صبحي منصور

 1 ـ تأتى بمعنى الدعاء على الشخص كقولهم ( قاتلك الله ) . وهو معنى ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) عبس ) ، ومصطلح الانسان يأتي عن البشر الضالين الكافرين ، كقوله جل وعلا : ( إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ (66) الحج ) ، (  إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15)  الزخرف  )

2 ـ ويأتي بمعنى إزهاق النفس بفعل خارجى ، وقد جاء هذا في قوله جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) التكوير  )

2 / 2 : وفى قصة موسى في قوله جل وعلا : ( وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنْ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى (40) طه ) ( فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْمُصْلِحِينَ (19) القصص ) ( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) القصص  )

2 / 3 : والقتل هو إزهاق للنفس ، بأن تفارق جسدها بفعل مُهلك ، نفهم هذا من قوله جل وعلا : (  فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74) الكهف  )، وهو بهذا يختلف عن الموت العادى الذى يحدث بالمرض وعجز أجهزة الجسم عن القيام بوظائفها الحيوية . يقول جل وعلا عن الموت والقتل : ( وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإٍلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) آل عمران )

4 ـ القتل والقتال بمعنى واحد ، كقوله جل وعلا : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) البقرة )

اجمالي القراءات 2410