الكذب نوعان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لماذا لا يوجد تحريم الكذب في الوصايا العشر في القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

 جاءت الوصايا العشر في قوله جل وعلا : ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام  ).

ثانيا :

 هناك نوعان من الكذب : كذب الناس على الناس ( كذب عادى ) ، وكذب الناس على رب الناس جل وعلا.وهو الافتراء على رب العزة جل وعلا ورسوله في الدين ، وهذه الأكاذيب هي أساس الديانات الأرضية .

ثالثا:

تحريم الكذب العادى جاء ضمنا في النهى عن أفعال آثمة ، من يقع فيها يلجأ للكذب للنجاة من إثمه ، مثل الفواحش والقتل وأكل مال اليتيم ظلما والتطفيف في الكيل والميزان . وجاء صريحا في الأمر بقول ما هو عدل بمعنى عدم الكذب . هذا عن الكذب في التعامل بين البشر.

رابعا :

في تحريم الكذب على الله جل وعلا جاءت الوصية العاشرة في الأمر بإتّباع القرآن الكريم وحده والنهى عن إتّباع غيره .

المنسوب لرب العزة جل وعلا ورسوله في الدين خارج القرآن الكريم هو إفتراء وأفظع الكذب.

اجمالي القراءات 2266