الجمل والبعير..الخ

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٨ - أغسطس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
قرات باحد المواقع ان كلمة جمل لم ترد في القران الكريم بانها الحيوان الذي نعرفه بهذا الإسم ولكن ورد اسمع بعير وناقة اما ما جاء في الأية حتى يلج الجمل في سم الخياط فهي تعني حسب قول العرب القدماء الحبل الغليظ فهل هذا صحيح ارجو الإفادة وادامكم الله بالصحة والعافية
آحمد صبحي منصور

أولا : جاءت كلمة ( الجمل ) مرة واحدة في القرآن الكريم في قوله جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) الأعراف ) ( يلج الجمل في سم الخياط ) هو تعبير مجازى يعنى الاستحالة . والمجاز يأتي في أحوال الآخرة لأنها فيما لا نستطيع إدراكه أو تصوره بعقولنا ، فهذا لم نشهده بعدُ.

ثانيا :

1 ـ جاءت كلمة ( ناقة ) في قصة ثمود ، ومنها قوله جل وعلا : (  وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) الأعراف ) (  فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)  الأعراف ).

2 ـ جاءت كلمة ( بعير ) في قصة يوسف تعنى المكيال ، في :  ( وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)  ) يوسف )(  قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) يوسف )

3 ـ وجاءت كلمة الإبل

3 / 1 : تعليقا على إفتراءات الجاهليين في تقديم القرابين من الأنعام ، في قوله جل وعلا : (  ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنْ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمْ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنْ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمْ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمْ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) الانعام )  

3 / 2 :  في الدعوة الى النظر في آلاء الرحمن جل وعلا في خلق الابل : ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)  الغاشية  )

في كل هذا لم يأت الأسلوب بالمجاز ، بل على الحقيقة .

اجمالي القراءات 1836