آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٩ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ الله جل وعلا ذكر سحرة فرعون في حالة عملهم في خدمة فرعون وقولهم انهم بعزة فرعون سيغلبون ، ثم في حالة ايمانهم الفُجائى برب العزة جل وعلا ، واستهانتهم بتهديد فرعون بصلبهم وتقطيع أطرافهم . في موقفهم الأول جاءوا بسحر عظيم أذهل موسى نفسه ، ولا يفلح الساحر حيث أتى . في الموقف الثانى كان إيمانهم الذى ملأ قلوبهم و ردوا به على فرعون بأقوال ايمانية غاية في الروعة .
2 ـ سحرة فرعون مثل أعلى للإيمان الصادق . وانصح ان تقرأ بداية سورة العنكبوت لتعلم أن الايمان ليس كلمة تُقال ، بل لا بد فيه من اختبار وان ينجح فيه المؤمن . واقرأ سورة العصر لتعرف أن الفائزين هم الذين يتواصون بالحق ( الايمان الحق ) وبالصبر .
3 ـ المؤمن بالحق المتمسك به لا ينتظر من مجتمعه الفاسد أن يصفق له بل ينتظر منه الاضطهاد لأن الايمان الحق يعنى إعلان الكفر بالدين الأرضى السائد وتراثه وخرافاته وأحاديثه وكهنوته، وهذا يتطلب صبرا على المكاره . وهذا ما أعلنه سحرة فرعون في وجه فرعون وارتضوا الصلب والتقطيع وهم أحياء . من منّا يرضى لنفسه بهذا ؟
4 ـ لهذا تكرر ذكرهم في القرآن الكريم للعظة والعبرة .