الشيطان يعظ .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٨ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا أعمل في دولة خليجية من عشرين سنة . لى قريب يعمل واعظ في بلدنا وترجانى أن اعثر له على عقد عمل ، وبعد جهد شديد عثرت له على عقد عمل خطيبا في المدينة التي اشتغل فيها . وبسرعة اصبح مشهور وفرحت له ، وجاء بزوجته وبناته معه . وبدأت أسمع عن علاقات بناته المشبوهة فابتعدت عنه ، ولكنه قام بالتشنيع ضدى مع انى لم اتعرض له مطلقا ، وحتى لم انتظر منه أن يرد الجميل . وكما يقول المثل ما طار طائر وارتفع إلا كما طار وقع فقد وقع هذا الواعظ في شر أعماله ، واصبح بين الترحيل أو السجن . واختار الترحيل وعاد الى البلد ، واخذ في التشنيع علىّ في بلدنا يتهمنى بالزور ان انا السبب في فسخ عقد عمله ، بينما يتحدث الناس عندنا في الخليج عن فضائحه واستغلال بناته واشياء من هذا العار . أنا محتار ، هل أرسل الى بلدنا بحقيقته وسبب ترحيله وبناته وأدافع عن نفسى من اتهاماته الظالمة أم أسكت على الظلم ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

 طالما أنت مظلوم فاليك القواعد القرآنية التالية :

1 ـ المظلوم له حق الجهر بالسوء من القول . وله أن يعفو إبتغاء مرضاة الله جل وعلا . قال جل وعلا :

1 / 1 :  ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً (149) النساء ) .

1 / 2 : ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) النحل )

1 / 3 : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) الشورى )

2 ـ ليست عليك مؤاخذة إذا رددت على السيئة بمثلها ، ولا مؤاخذة إذا إنتصرت لنفسك بعد ظلم أصابك . قال جل وعلا :

2 / 1 : ( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) الحج )

2 / 2 : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43) الشورى )

ثانيا :

في حالتك فإن الظالم واعظ يعظ الناس ، ومفترض أن يكون قدوة لهم . وطالما ظهر على حقيقته فعليك أن توضح حقيقته لينجو الناس من شروره .

أخيرا :

أنا أفترض أنك صادق فيما تقول . وأقول لك رأيى بناءّ على أنك صادق فيما تقول . 

اجمالي القراءات 2059