حنين وتبوك

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٧ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
نريد منكم نضرة موجزة عن حرب الرسول في معركة حنين وتبوك ولمادا كانوا خارج المدينة.
آحمد صبحي منصور

1 ـ الله جل وعلا لم يذكر في القرآن الكريم كل حروب النبى محمد الدفاعية . وذكر بعضها للعبرة والعظة ودون تفصيلات يهتم بها الباحث التاريخى ، فالقرآن الكريم ليس كتابا في التاريخ ، وإنما هو كتاب هداية ، والقصص فيه للهداية والعظة والاعتبار . وبعض المعارك جاءت إشارات سريعة عنها دون ذكر لها ، مثل قوله جل وعلا  ( لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ) بعدها قال عن موقعة حنين : ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (27) التوبة ).

2 ـ وهناك إشارات عن حروب بين النبى محمد والمعتدين من اليهود والنصارى جاءت في قوله جل وعلا :

2 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53)  المائدة  )

2 / 2 :(  قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة    )

3 ـ معركة تبوك أو ذات العسرة جاءت فيها آيات من سورة التوبة : ( 38  : 49 ) ( 79 : 96 ) ( 117 : 123 )

4 ـ  كانت المدينة هدفا ثابتا يقصدها العدو ـ كما حدث في غزوتهم ( الأحزاب ) . الطريقة الدفاعية تستوجب مواجهة العدو قبل أن يصل الى المدينة لأنه لو وصل الى المدينة وانتصر فسيتعرض السكان للإبادة. لهذا يأتي التعبير لأهل المدينة  ب ( انفروا ) ( خرجوا )

5 ـ لنا أن نتدبر من خلال الايات ، وتدبرنا قابل للخطأ والصواب . 

اجمالي القراءات 1878