آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٥ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
شكرا جزيلا وأقول :
1 ـ في الشأن العقيدى حيث تتحول الشخصيات التاريخية الى آلهة معصومة من الخطأ لا توجد منطقة وسطى أو رمادية : إمّا ان تقدسهم وتقول رضى الله عنهم وإما أن تعرض تاريخهم على القرآن فيتبين لكم أنهم أعداء الله جل وعلا ، ويكون أمامك إما أن تنحاز اليهم ضد رب العزة فقد ظلموا رب العزة برفعهم إسم الله ( الله أكبر ) وهم يعصونه معتدين ، وإمّا أن تقول الحقّ مدافعا عن رب العزة ومبرئا الإسلام العظيم منهم ومن أفعالهم .إمّا هم وإمّا الاسلام العظيم . نرجو أن نطبق قوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) محمد ) ( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد ) ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج ). الرقص على السُّلّم لا ينجّى من غضب الله جل وعلا. لا بد من ( الصّدع ) بالحق ثم الإعراض عن الجاهلين . الصدع بالحق بلا مجاملة هو الذى يوقظ الغافلين ويفضح المنافقين ، ولا يبقى بعده سوى الإختيار بين الحق أو الباطل . وليس بينهما وسط . قال جل وعلا : (فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ (32) يونس ) ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (30) لقمان)
2 ـ الذين يغزون ويحتلون مثل تحتمس الثالث ورمسيس الثانى وقيصر وجنكيزخان وهتلر وستالين وصدام حسين لا يرفعون إسم الله جل وعلا ولا يزعمون أن الله جل وعلا أمرهم بهذا، لذا فهم مجرد شخصيات تاريخية ، لا حرج في نقدها . أما الخلفاء الذين جعلوهم راشدين فقد أصبحوا مع صحابة الفتوحات كائنات إلاهية ، لا يقترب أحد منهم إلا بالتقديس . ومن ينتقدهم يكون كافرا في نظر ( المؤمنين بهم ). أي إنتقاد خفيف لهم يكون سبّا فيهم ونزولا بهم من سدّة الألوهية الى مستوى البشرية ، فكيف بوصفهم على حقيقتهم أئمة للكفر وأكبر أعداء لرب العزة جل وعلا .
3 ـ موضوع الخلفاء الفاسقين بالذات هو إختبار لمن لا يزال في قلبه مرض . ومهما فعلت فلن يرضى عنك المحمديون حتى تتّبع ملتهم ، ونحن كافرون بملتهم . ونحن لا تأخذنا في حق الرحمن جل وعلا لومة لائم .
4 ـ وموعدنا أمام الرحمن ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون .