لا تخف ولا تحزن

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٥ - مايو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا عندي 22 سنة و ديما بخاف من الموت و من العذاب بعد الموت بحس دائما اني بفشل في كل توبة و كل اختبار بعد 6 شهور صلاة حدث لي حادث فا بطلت صلاة بسبب الخوف الي حصلي من بعده ديما بفشل في الاختبارات الي زي دية دائما لا حول ولا قوة الا بالله انا بصراحة جبان و اوصل ما تحصلي مصيبة ابطل الصلاة و الاعمال الصالحة و افضل خايف بخاف حتي من الصلاة حاسس ان انا مش هنجو من العذاب انا خايف بجد اعمل ايه
آحمد صبحي منصور

أبشر إبنى العزيز ولا تخف ولا تحزن .

أنت فى مقتبل العمر ، وشكوكك وهواجسك فيها الدليل على ما فى قلبك من إيمان . 

المؤمن توّاب أوّاب ، أى كثير التوبة وكثير الأوبة أى العودة لربه جل وعلا ، والمؤمن لا ييأس من رحمة الله جل وعلا ، وقد نهى رب العزة جل وعلا عباده الذين أسرفوا على أنفسهم ألّا يقنطوا ولا ييأسوا من رحمة الله جل وعلا فهو الذى يغفر الذنوب جميعا .

بالنسبة لعذاب الدنيا فهو يحدث بسبب الذنوب الكبائر ، والحياة الدنيا هى إختبار وإبتلاء بالخير والشّر ،يستمر طالما بقى الانسان حيا . والمؤمن يصبر ويشكر فيفوز فى هذا الابتلاء. أما عن عذاب الأخرة فيمكن لأى إنسان أن ينجو منه بالتقوى ، التقوى فى إخلاص الدين والعبادة لله جل وعلا وحده بلا تقديس لأى بشر أو حجر ، وبعمل الصالحات والتوبة المستمرة وعدم الوقوع فى ظلم الناس . أنت فى مقتبل العمر ، وأمامك مشوار طويل ، عليك أن تقطعه ، ويمكنك أن تقرر من الآن أن تدخل الجنة بأن تلتزم بالتقوى ، والله جل وعلا وعد المتقين بالجنة ، وهو جل وعلا لا يخلف وعده ولا ميعاده. وعليك أن تؤمن أن الله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .

بالنسبة للصلاة ( فى الخشوع فيها وفى إقامتها تقوى) فهى أساس ، والمؤمن يستعين بالصبر والصلاة كما جاء الأمر بها مرتين فى سورة البقرة ، 

بالنسبة للخوف ، فأنت إذا خفت الله جل وعلا وحده بالتقوى عشت فى أمن وأمان لأن رحمة الله تحفظك . 

الصلاة هى صلتك بالله جل وعلا خمس مرات يوميا . إخشع فيها واعلم أنك فى هذه الصلة بربك تخاطبه وترجوه وتدعوه وتناديه . فى الصلاة الخاشعة تنقشع كل الهواجس والقلق والخوف لأنك على صلة وثيقة بالخالق جل وعلا خمس مرات يوميا ، وكفى به جل وعلا وكيلا وحفيظا ووليا ونصيرا. 

كل عام وأنت بخير ابنى الحبيب. !

اجمالي القراءات 2466