آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٧ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ سبقت الإجابة على هذا السؤال في الفتاوى .
2 ـ لو أنا أفتيت ( مثلا ) فتوى إرهابية وأطاعها شخص فقام بعمل إرهابى فأنا شريك له . هذا وأنا وهو أحياء . فقد أضللته ، وأتحمل الوزر معه . قال جل وعلا : ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) النحل ). هنا المسئولية شخصية في حياتى وفى حياته . وكتاب عملى لا يزال مفتوحا ، وأيضا كتاب عمله . لاحظ إستعمال صيغة المضارع في ( يضلونهم ). ولاحظ كلمة ( من ) في ( ومن الذين يضلونهم ) أي أتحمل المسئولية في التحريض في حياتى وحياته .
3 ـ إذ أنا مُتُّ وقام شخص بتنفيذ هذه الفتوى الإرهابية لا أتحمل وزرها معه ، هو يتحمل وزرها وحده . بالنسبة لى وقد مُتُّ فقد حملت وزر كل ما قلت من ضلال في حياتى ، لا شأن لى بعد موتى بما يفعله الآخرون إن خيرا أو شرا ، فقد تم قفل كتاب أعمالى . وليس لى سوى ما سعيت في دنياى وسأراه يوم القيامة مسجلا في كتاب أعمالى ، ومنه تحريضى على الشرور. قال جل وعلا : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) الانعام )