نصائح مهمة مؤلمة

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٤ - أبريل - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
وعليكم السلام، أرجو أن تصلكم رسالتي وانتم بكامل موفور الصحة والعافية. لقد قرأت بعض المقالات المنشورة على موقكم الكريم وكان لدي بعض الملاحظات وهي كما يلي: أولا: يرجى العلم أن الموقع يمكن ان يعاد تصميمه بشكل يسهل تصفحه وسهولة الاستخدام بالاضافة إلى التسجيل والتعقليات، حيث يتبين لي أن الموقع يحمل تصميما قديما لم يعد يستخدم في الوقت الحالي مع صعوبات في التسجيل والتعليق والرد على الكتاب. ثانيا: قرأت مقالة "الصلاة بالأرقام (١)" وكانت صدمة لدي من أن ينشر مثل هذا الكلام الذي جعل من القرأن الكريم كتاباً للجمع والطرح والضرب وكانه كتاب تنجيم وليس كتاب هداية. وأعتقد وأرجو أن اكون مخطئاً أن هكذا نوع من المقالات لا يتوافق مع القرأن الكريم من حيث الطرح والمحتوى بالإضافة إلى أن القرأن الكريم كتاب هداية وفي كثير من أياته نهى عن التطير واعتقد ان ما يسمى الاعجاز الرقمي بالقرأن الكريم هو نوع من أنواع التطير. أرجو أن يكون هناك تنقيح وتقييم للمقالات التي تنشر والتأكد من أنها تتبع سياسات القرأن الكريم قبل أن تتبع سياسات النشر على الموقع. ثالثا: أرجو أن يتم التعرض لاي موضوع في أي مقالة بشكل مباشر وبعيدا عن الحشو في الكلام، وأن يعتمد نظام المباشر في الفكرة والملخص لها باقل عدد من الكلمات. حيث أن كثرة الهرج والمرج في المقالة يجعلها ممله ويفقدها أهميتها وتبقى المقالة أسيرة العقل العربي الذي يعتقد أن الكتابة بكثرة الكلام والفقرات ونسي أن خير الكلام ما قل ودل. املاً ان اكون خفيف الظل فيما قدمته وتمنياتي لكم بالمزيد من التوفيق والتقدم.
آحمد صبحي منصور

شكرا جزيلا على إهتمامك ونصائحك .

1 ـ أوافقك على حاجة الموقع للتطوير ، ونرجو أن يتم تطويره ليلائم أهمية ما ينشر فيه . نحن لا زلنا فى مرحلة الصمود بإمكانات شحيحة . وأوافقك على أن بعض المقالات يكون فيها إستطراد وحشو لا حاجة له .ونحن نشجع من يكتب ونأمل أن يقرأ أكثر مما يكتب ، وكتبنا عن منهجية البحث فى التاريخ وفى القرآن الكريم ، وكتبنا عن فنّ كتابة المقال وأن يكون العنوان موجزا لمحتوى المقال ، وكتاباتى مركزة ومقسمة الى الى نقاط ، وكل نقطة الى تفريعات لتكون نموذجا للمبتدئين من كُتّاب الموقع . 

2 ـ ولكن لا أوافقك على على رأيك في موضوع الإعجاز الرقمى في القرآن الكريم . إنه ( الآية ) القرآنية لعصرنا حيث أصبحت الأرقام هي ( لغة ) العالم في الاتصالات . نحن لا نزال في مرحلة الإستكشاف في إعجاز القرآن الرقمى . وفى هذه المرحلة الاستكشافية لا بد أن يكون فيها إجتهادات  خاطئة ، وأن يكون هناك إعتراضات عليها لأن الطريق لم يتم تثبيته بعد . خصوصا وهناك أوجه متعددة للإعجاز الرقمى ، ولم يتم التوصل بعد الى الأصل الذى تنبع منه شتى الإعجازات الرقمية .

3 ـ بالنسبة لى وأنا في هذا العُمر أقوم بكل عملى وحيدا بدون مساعد باحث . فوجئت حين رجعت لكتابى ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) بوجود أخطاء جسيمة ، الكتاب كان منشورا عام 1984 ، وتم تصحيحه في المطبعة قبل النشر . ولنشره في الموقع أُعيدت كتابته على الكومبيوتر ، ووقع من من قام بكتابة الكتاب في أخطاء بشعة . لم يكن لدى وقت لمراجعة ما كتبه ، والكتاب لا يزال منشورا بهذه الأخطاء المخجلة . وأعتقد ان كتبا أخرى قديمة فيها نفس المشكلة . يتفضل أخى الحبيب د مصطفى المالكى بمراجعة مقالاتى وتنبيهى الى أي خطأ في كلماتها . أتمنى أن يوجد مراجع للبحث عن أخطاء في كتبى ومقالاتى وفتاواى . أنا أركز على الناحية البحثية وإكتشاف الجديد ، لأجمع بين كثرة الإنتاج والجديد في البحث . وأحيانا أظل أبحث عن معلومة معينة أتذكرها ونسيت مصدرها ، ويمكن تجاهلها في البحث ولكن لا أهدأ حتى أعثر عليها في بطن أحد المصادر التاريخية أو التراثية . لو معى مساعد باحث لكفانى هذه المشقة ، ولقام بمراجعة ما كتب ليكشف بعض الأخطاء فى الكلمات ، حيث أننى أكتب بأصبع واحد على الكومبيوتر وأقع فى أخطاء . وعدا الكتابة والبحث فهناك مشاغل أخرى من الرد على الرسائل بالعربية والانجليزية ، وإعداد حلقات برنامج ( لحظات قرآنية ) وتسجيله ، وقد بدأنا في الألف الثانية .

4 ـ أقول هذا أيضا للرد على بعض من يسأل أسئلة سبق الرد عليها عشرات المرات ، يتخيلنى خادما له يعطيه الإجابة الفورية دون أن يتعب نفسه في القراءة ، ولو فعلت لهم هذا لجاء آخرون يسألون نفس الأسئلة ، يتكاسلون عن القراءة ويريد الإجابات الجاهزة .  ويغضب بعضهم حين أنصح بالرجوع الى ما كتبت ، والأولى به أن يرانى على حقيقيتى شيخا جاوز الحادى والسبعين يتوكأ على ألامه وأمراضه ليواصل العمل وحيدا ..

5 ـ الله جل وعلا هو المستعان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .!

اجمالي القراءات 2351