بغير عمد ترونها

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٨ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لماذا قال الله جل وعلا ( السماوات ) ولم يقل ( السماء ) فى سورة الرعد ( الله الذى رفع السماوات بغير عمد ترونها ) ؟
آحمد صبحي منصور

قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) الرعد 2 ) 

1 ـ عرش الرحمن جل وعلا هو كل مخلوقاته وكل ما خلق ، فى السماوات والأرض ومابينهما . وهو يسيّر هذا العرش بنظام وتقدير وتدبير . ومن آلاء تسييره ما نقول عنه الجاذبية وما يعادلها .وهى قوى هائلة وغير مرئية لنا ، وإن كانت تتحكم فينا وفى أرضنا .  ونحن نرى هذا فى دوران القمر حول الأرض ودوران الأرض حول الشمس ودوران المجموعة الشمسىة حول نجم الشمس ، وجريان ( دوران ) الشمس فى مجرة درب التبانة . الذى لا نراه هو نفس القوى فى عوالم البرزخ ( ست أرضين ) و ( سبع سماوات ) تتداخل فى أرضنا المادية على الترتيب . لا يحدث إصطدام فى هذا التداخل ـ بل يسير كل شىء بتناغم .

2 ـ لم يقل جل وعلا : ( رفع السماء بغير عمد ترونها) لأن السماء تعنى ما يعلو فوقنا ، أى الغلاف الجوى الذى ينزل منه الماء . أما السماوات السبع فهذا شىء هائل لا نراه .

3 ـ وسبحان الخلّاق العليم. 

اجمالي القراءات 2330