وحى الله لموسى

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٦ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول الله .. ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )، الأعراف (143) تفسير للسعدي .. وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا الذي وقتناه له لإنزال الكتاب وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ بما كلمه من وحيه وأمره ونهيه، تشوق إلى رؤية ربه، ونزعت نفسه لذلك، حبا لربه ومودة لرؤيته.. هل يعقل بأن الله خالق هذا الكون العظيم هو الذي تحدث مع النبي موسى ، أم ان رب موسى .كما في الأية ، وكلمه ربه ، فلما تجلى ربه ..( هو ملاك من الملائكة ) هو الذي تحدث مع موسى ؟!
آحمد صبحي منصور

الله جل وعلا هو الذى كلم موسى فى هذا الميقات وهو الذى كلم موسى أول مره حين أرسله بالذهاب الى فرعون .

الله جل وعلا هو الذى يوحى الى الأنبياء بطرق مختلفة كما جاء فى قوله جل وعلا : (   وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾ الشورى ).

وتميز موسى بأن كلمه الله تكليما كلاما مباشرا. قال جل وعلا : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚوَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴿١٦٣﴾ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ﴿١٦٤﴾ النساء ).

وحى الله جل وعلا لرسله وأنبيائه شىء خاص لا يمكننا أن نعلمه أو أن نفهمه . هو لمن إصطفاهم جل وعلا من الملائكة ومن البشر . قال جل وعلا : (اللَّـهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿٧٥﴾ الحج ) (الْحَمْدُ لِلَّـهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾ فاطر )

هذا يجب على المؤمن الإيمان به.  ومن كفر فعليه كفره. 

اجمالي القراءات 2767