آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٠٦ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
( التطير ) كان يعنى فى الثقافة العربية معرفة المستقبل برصد إتجاهات الطيور حين تطير. ويرتبط به تعبير ( زجر الطير ) ، أى إثارتها لتطير ، فإذا طارت فى إتجاه ما كان ذلك دليلا على حدث ما. . وقد شاع هذا ضمن اساطيرهم فى محاولة معرفة الغيب . واشتهرت قبيلة بنى لهب بهذا ، وهم من مجموعات قبائل الأزد ، فقيل فيهم إنهم ( أزجر الناس) ، اى اكثرهم معرفة بهذا الفنّ.
وقال شاعر جاهلى من قبيلة ( طىء )
خَبيرٌ بَنُو لهبٍ فَلاَ تَكُ مُلْغِيا ... مَقَالَةَ لِهْبِي إذَا الطيرُ مَرَّتِ
ولأن الحياة عند عرب الجاهلية كانت قائمة على التقاتل والصراع حول الماء والكلآ ( العشب ) وكانوا يرتزقون من إغارة بعضهم على بعض وحروب الثأر فقد كانت الأخبار السيئة هى الأصل ، لذا أصبح الأصل فى ( التطير ) هو الأخبار السيئة ، أو التشاؤم بما يأتى به المستقبل. من هنا إكتسب التطير معنى ( التشاؤم ) وليس التفاؤل .