وكنتم ازواجا ثلاثة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٧ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ماتفسير الآية 32 33 34 35 من سورة فاطر(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) الكل مشمول برحمة الله حسب فهمي ؟ مع الشكر
آحمد صبحي منصور

جاءت الاجابة بالتفصيل فى كتابنا عن العذاب والتعذيب . ونعيد القول للتذكير:

1 ـ فى اواخر سورة الواقعة تقسيم ثلاثى للبشر عند الاحتضار : صنفان تبشرهم ملائكة الموت بالجنة وهم المقربون واصحاب اليمين ، وصنف تبشره بالنار وهم الضالون . وفى أول سورة الواقعة تقسيم البشر الى نفس الأقسام الثلاثة قسمان فى الجنة ( السابقون المقربون وأصحاب اليمين ) وقسم فى النار وهم أصحاب الشمال. هذا عن البشر جميعا .

2 ـ وعن أهل الكتاب هو نفس التقسيم : الأكثرية فاسقة ، وهناك مقتصدون ( أصحاب اليمين ) وهناك السابقون . إقرأ قوله جل وعلا :  (  وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ آل عمران ) ( لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿١١٣﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَـٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿١١٤﴾ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿١١٥﴾ آل عمران ) ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ المائدة ).

وهو نفس التقسيم الثلاثى لأهل القرآن : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ) (32) فاطر )

وهو نفس التقسيم للصحابة منهم السابقون ومنهم من خلط عملا صالحا وآخر سيئا ثم تاب ، ومنهم المنافقون والذين مردوا على النفاق ( التوبة آية  100 وما قبلها وما بعدها )

اجمالي القراءات 3895