عليه اصلاح ما أفسد قبل موته . وعليه التعجيل بذلك قبل المنية.
وربما كان من حسن حظه ان يقاسى عقوق أولاده لكى يتعظ و يراجع نفسه فلا يضيع آخرته حبا فى زوجة وأبناء لن يغنوا عنه شيئا يوم الحساب .
إن الله تعالى يجعل من الخالدين فى النار أولئك الذين ينتهكون شرع الله تعالى وحدوده فى توزيع الميراث . يقول تعالى بعد أن فصّل توزيع الميراث : (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) ( النساء 13 ، 14 )
ونلاحظ هنا أن الالتزام بحدود الله تعالى و شرعه فى الميراث يعنى الخلود فى الجنة وعدم الالتزام بها يعنى الخلود فى النار .
كما نلاحظ ان مصطلح ( الحدود ) هنا لا يعنى العقوبة كما فى الدين السنى و الشيعى و لكن يعنى الحق والشرع .
كما نلاحظ ايضا أن المسلم العاصى ( فى موضوع الميراث مثلا ) إذا مات بلا توبة حقيقية سيدخل النار خالدا مخلدا فيها مهما قال لا اله الا الله .
واتعظوا يا أولى الألباب ..!!