بين الكفر والجهل.!!

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اتمني تجيبني علي هذا السؤال فانا قارئ في جميع كتب الفرق الاسلاميه قرات هذه الروايه في كتاب شيعي فاستوقفتني عن ابي عبد الله عليه السلام قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا نزلت عندما جعل رسول الله عليا عليه السلام اماما من بعده فكان اكمال الدين واتمام النعمه بامامته (ولكن القوم بدلوها ) يقصد بالقوم ابو بكر وعثمان وزيد بن ثابت انهم بدلو هذه الايه هده الروايه مرويه في كتب الشيعه وطبعا عندما قراتها رفضتها تماما للوهله الاولي ولكني عندما بحثت في الايه فعلا بتجرد وجدت ان الايه فعلا مبدله يعني مثلا اقرا الايه بدون مقطع (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )تكون الايه اوضح ومتسقه وواضح ان هده الجمله مدخوله فيها هده الايه دون هدا المقطع حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ الايه فعلا المفروض تكون هكذا بدون هدا المقطع واضحه واضح فعلا ان حصل تلاعب في هذه الايه وحذفت منها مقاطع وتم تبديلها وهذا ليس مكانها الحقيقي ويبدو انه كان فيها كلام اخر لانها تظهر انها مقطتعه ومدخوله في سياق ايه اخري لان الايه بدون هذا المقطع اكثر اتساقا وبالمقطع غير متسقه نهائيا فما ردك علي هذا وشكرا ..
آحمد صبحي منصور

1 ـ من اسف أن هذا الكلام يعتبر كفرا بقوله جل وعلا : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ الحجر ) ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ فصلت ) ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ﴿١﴾ قَيِّمًا ) الكهف )

2 ـ من اسف أيضا إنه يدل على جهل بالقرآن الكريم . فالقرآن الكريم نزل مرة واحدة كتابا تاما مكتملا فى ليلة القدر ، ثم كان يتنزل قرآنا منطوقا فيما بعد . والتفصيل فى كتابنا عن ليلة القدر الى هى ليلة الاسراء وفى بحث عن أنه عليه السلام هو الذى كتب القرآن بنفسه يعاونه بعض أصحابه تحت إشرافه ، وهو كتاب مثانى تتكرر فيه الحقائق ومنها إكتمال القرآن وتمامه.

3 ـ لقد قال جل وعلا فى سورة مكية يصف القرآن الكريم بأنه تام . ( أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ الانعام ). وتكرر هذا فى سورة المائدة المدنية فى ألاية المشار اليها.

4 ـ المؤمن بالقرآن والذى يتدبره إذا لم يفهم آية لا يسارع بإتهام رب العزة جل وعلا بل يتهم عقله ويدعو الله جل وعلا أن يهديه الى الفهم ، أما الذى لا يؤمن بالقرآن ويعيش فى شك فما اسهل عليه أن يكذب بآيات الله وأن يفترى على الله جل وعلا كذبا . قال جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾ العنكبوت  )

اجمالي القراءات 2972