التوبة النصوح

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٢ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
تعرفت حديثًا على رجل أسلم قبل ستة أعوام بعد أن كان نصرانيًا، هذا الرجل تسبب بمقتل شخص بحادث سيارة قبل 13 سنة وقد دفع الدية حسب القانون. عند إسلامه - أو بشكل أدق عند تسننه - قال له الشيخ أن الإسلام يجُّب ما قبله وأن لا كفّارة عليه حيث أصبح عند تلفظه الشهادتين كما ولدته أمه، ولكن الرجل أسلم حقيقةً منذ أقل من سنة بحيث أصبح لا يؤمن إلا بالقرآن الكريم، وهو يعيد فهم الإسلام كما هو حالنا جميعًا لنتخلص من شوائب التراث، وقد سأل عن الكفارة، هل عليه صيام شهران متتاليان؟ أضيف من عندي، ماذا عن الكفارات على المحمديين الذين أسلموا مثل كفارات الأيمان الكاذبة وغيرها؟
آحمد صبحي منصور

عليه أن يتوب ، سواء كان  سنيا أو شيعيا أو صوفيا أو مسيحيا . التوبة تستلزم تصحيح الايمان ليكون إيمانا بالله جل وعلا وحده ، وتسديد الحقوق ومنها الدية المشار اليها فى السؤال ، ثم أن يضاعف أعماله الصالحة ومنها الصلاة والصدقات وعمل الخيرات ليعوض بها ما فاته وحتى يقبل الله جل وعلا توبته ، وتغطى أعماله الصالحة سيئاته السابقة . وهذا هو معنى الغفران أى ( التغطية ) ومعنى تكقير الذنوب أى التغطية .

نقرأ فى هذا قوله جل وعلا : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿٨٢﴾ طه  ) (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ الفرقان  )

اجمالي القراءات 3159