فضل الله ورسوله

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٢ - يوليو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لدي سؤال عن اية ...حسبنا الله سيؤتينا الله و الرسول من غضله...فضل الله فهمت و لكن فضل الرسول في وقتنا و هو غير حاضر لم افهمه و جزاكم الله
آحمد صبحي منصور

  بعض الصحابة من منافقى المدينة كانوا غير مستحقين للصدقات ويطمعون فيها . قال جل وعلا عنهم : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) التوبة ) قال جل وعلا بعدها : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) التوبة ). نفهم من الآية الكريمة :

1 ـ إن توزيع الصدقات كان يقوم به الرسول بشرع الله جل وعلا ، وهذا معنى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) (سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ )

2 ـ إن المؤمن حسبه الله جل وعلا وحده ، وهذا معنى (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ  ).

3 ـ المؤمن يرغب فى الله جل وعلا وحده ، وهذا معنى : (إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ )

بعدها جاء فى الآية التالية تشريع مستحقى الصدقات فى قوله جل وعلا : (  إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) التوبة ). المستحق للصدقة هى حق له بحسب صفته ، فقيرا مسكينا ..الخ. لا دخل هنا فى الايمان أو النفاق. المهم أن يكون مواطنا فى دولة الاسلام القائمة على السلام والحرية المطلقة فى الدين وفى المعارضة السلمية . 

اجمالي القراءات 3679