نص السؤال
كان هناك تنافس بين فرعى عبد مناف ( الهاشميون والأمويون ) . و تحول هذا التنافس الى عداء بنزول القرآن الكريم . وموقعة (بدر ) ثم ( أحد) تجلى فيها هذا التنافس بين فرعى أسرة عبد مناف .
نحن نحكم على ( على بن ابى طالب ) بتاريخه بعد موت النبى محمد عليه السلام . أكل من مال الفتوحات السحت ، واستمتع ببنات الأمم المفتوحة من السبى ، وأنجب منهن عددا من ذريته ـ قُتل معظمهم فى كربلاء . وتنافس مع الأمويين فى الخلافة بإعتبارها مطمعا دنيويا أو بتعبيره ( ميراث آل محمد ) ، وبهذا كان يحقد على الأمويين فى خلافة عثمان أنهم إستأثروا دونه بميراث آل محمد ، ويرى نفسه الأحق به . وقد عرضنا لهذا بالتفصيل فى كتاب عن ( الخطبة ) فى فصل منه قمنا بتحليل خُطب على بن أبى طالب .
لو كان على بن أبى طالب مؤمنا تقيا لابتعد بنفسه عن أكل السحت وعن إغتصاب السبايا وإستحلالهن ظلما وعدوانا ، ولو كان يؤمن باليوم الآخر ما تحارب مع الظالمين ينازعهم فى حطام دنيوى زائل ورخيص .
على بن أبى طالب عندنا شخصية تاريخية ، ولا نعبده ولا نقدسه مثلكم . ويوم القيامة سيحكم بيننا رب العزة جل وعلا فيما نحن فيه مختلفون .