الأعياد

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لقد قلتم فى فتوى لكم سابقة أن الأعياد صناعة بشرية إذاً فما المقصود بكلمة عيد فى هذه الآية الكريمة(قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ أرجو من سيادتكم الإفادة
آحمد صبحي منصور
أقصد الأعياد التى اخترعها المسلمون فى أديانهم الأرضية من الفطر و الأضحى و عاشوراء و 27 رجب و نصف شعبان.
وقد ذكر المقريزى فى كتابه ( الخطط المقريزية ) الأعياد التى ابتدعها الفاطميون حين حكموا مصر ـ و أضافوها الى الاعياد التى أدخلها المسلمون من قبل ، وقد قلت فى كتابى ( شخصية مصر بعد الفتح الاسلامى ) الصادر عام 1984 أن التدين المصرى بالاسلام تشكل فى العصر الفاطمى حيث دخل المصريون فى الاسلام أفواجا ، أى الاسلام بالتدين الشيعى ، وبعد سقوط الخلافة الفاطمية لا تزال أغلب الطقوس الفاطمية باقية فى الحياة الدينية المصرية، ومنها الأعياد المختلفة .
الاية الكريمة تعنى احتفالا باستجابة الله تعالى للمائدة السماوية. وقد أنرلها الله تعالى ، ولكن لم يحدث أن جعلها بنو اسرائيل عيدا لأولهم وآخرهم كما تمنى عيسى عليه السلام. أى أن الله تعالى استجاب الدعوة ، ولكنهم لم يوفوا بالعهد .. ولولا أن القرآن الكريم ذكر هذا الموضوع ما عرفنا عنه شيئا ، وفى كتابى ( البحث فى مصادر التاريخ الدينى ) الصادر عام 1984 قلت فيه أن تلك الاية ( انزال مائدة من السماء ) كانت آخر معجزة أو آية حسية أنزلها الله تعالى للبشر لذا جاءت محاطة بتحذيرات و إنذارات لهم إن كفروا بعدها .
اجمالي القراءات 13683