الناس درجات

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا محتار مع الناس بما فيهم اقاربى . لا أمدح فى نفسى ولكنى تعودت من الصغر ان اكون كريم مع الناس وأخجل لو مدحنى احد او حتى شكرنى . لكنى إتقرصت من الناس ، ومنهم ناس قدمت لهم خير فعضوا اليد اللى قدمت لهم الخير . وساعات أقرر الابتعاد عنهم فيقعوا فى مصيبة وألاقى نفسى باساعدهم . مراتى بتقول ده عبط وسذاجة وان الناس بيستهبلونى ..وساعات بأندم على عمل الخير فى اللى ما يستحقش الخير .. اللى يغيظنى ان بعض الناس بيفكرنى طيب وممكن يضحكوا على ّّويستسهلوا بشوية دموع ومحايلات ياثروا علىّ . أعمل ايه .؟
آحمد صبحي منصور

الناس درجات من حيث العطاء والأخذ . 

هناك نبلاء كرماء مثلك ، مجبولون على العطاء وتقديم الخير وقد تعودوا عليه . وهم لا ينتظرون جزاءا ولا شكورا . يعطى ولا يفكر فى الأخذ ، منتظرا الأجر والثواب من عند الله جل وعلا ، والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا.

وهناك من يعطى ويأخذ ، ويأخذ ويعطى ، وفى داخله أنواع ، على قدر العطاء وقدر الأخذ . فمن يعطى كثيرا ويأخذ قليلا ليس مثل من يعطى قليلا ويأخذ كثيرا . وهذا الذى يأخذ ويعطى هو فى الموضع المتوسط .

هناك الذى يأخذ ولا يعطى .. هذا هو الصنف السىء . 

الصنف الحقير الواطى هو الذى يأخذ ثم يرد الفضل بالجحود والأذى ، أى ردا على الحسنة يظلم من أكرمه . ومن أسف أن هذا الصنف كثير فى زمننا البائس .

العطاء ليس مجرد المال فقط ، بل يشمل كل شىء .

اجمالي القراءات 3795