إبق فى كندا ولا ترجع

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اود ان اشارككم قصتي و ارجو منكم ان تتخيلو ماذا كنتم لتفعلون مكاني عسى الله ان ينيرني باجوبتكم. انا الولد الوحيد لابواي، على وشك ان ابلغ ثمانية و عشرين سنة من العمر، ابي كبر في السن و هو متقاعد تقريبا مند سنتين الان، اما امي فما زال لها اربع او خمس سنوات من الخدمة. امي ضحت بالكثير و ارسلتني لادرس بكندا و تبنت طفلة صغيرة حتى تملئ الفراغ الدي تركته و هي الآن في الخامسة من عمرها . وصلت الى كندا سنة 2013 بدون علم والدي حتى انني لم اودعه قبل مغادرتي و كان دلك مؤلما جدا و جلست عامين قبل رجوعي لابي في موسم العطل و عند رجوعي بدت لي ملامح خيبة الامل على وجهه، فامي لم ترد اخباره حينما كنا نقدم طلب للسفارة آنداك في صيف سنة 2012 فقط بدافع الخوف من عين اعمامي و عماتي فيصيبني ليزر اعينهم بالحسد و ما الى دلك من تراهات, و عندما اشتد سؤاله عني كذبت عليه و قالت له اني في ايطاليا او بلجيكا لتصوب اتجاه الليزر الى مكان خاطئ و هده هي حقا لعنة اصابت العوام معتقدين بهده المسائل و استغلها آخرون يبيعون الوهم و الاكاذيب يوعدون الناس الحماية و الحصانة من جميع انواع الليزر و الصواريخ و لجأ الناس اليهم و تقربوا بالقرابين لللاضرحة و نسوا الحق سبحانه. انا الان مقيم غير شرعي، لانني لم انجح في دراستي فاستحال علي الحصول على الاقامة الدائمة, و الان مستحيل ان اسوي وضعيتي القانونية الا بطلب اللجوء او الزواج من شخص لست منجدبا اليه و كلاهما لابد من الكذب و التحايل لتحقيقهما و انا لست دلك الشخص. اود ان ارجع ادراجي لكن انا على يقين من حزن و غضب امي إِلا إِن رحمها الله و مكنني من وعضها باجر الصابرين فهي استثمرت في الكثير. اسئلة كثيرة تجول ببالي هل ابقى و الى متى ؟ ماذا لو بقيت و تدارك الموت ابي او امي و انا مشتاق لهما ؟ ماذا افعل عند رجوعي ؟ ماذا ستقوله الناس عني ؟ لا اعرف لماذا اكثرت للناس لكن هدا واقعنا في البلدان ''الاسلامية'' التي لا ترحم احدا و لا تغفر، المهم في الاخير يجب علي اتخاد قرار حاسم اقدم فيه سلامتي النفسية ( و هي ان اكون مع من احب و اين احب ) على اي شيئ آخر. هناك ايضا سؤال دائما يدور بدهني و ربما هو وسواس فقط : هل بيئتي التي نشأت فيها ( مدلل و غير مؤهل ) هي من ادت الى هده التجربة الفاشلة؟ اعتقد انني استفدت من الغربة ايضا اد عرفت معنى لقمة العيش و عرفت معنى الصداقة و تذوقت طعم الامن و السلام الذي لم يمسس بلدانا lلمسلمة و هي لا تحمل الا اسما ما فهمته و لا وعيته. ارجو انني لم اطل عليكم فوقتكم قيم بالنسبة لاهل الموقع جميعا اشكركم جزيل الشكر مرحبا بتعليقات الاعضاء أيضا ربما استفدت من تجربتكم ايضا.
آحمد صبحي منصور

أعتقد يا ابنى أنك محتاج الى البقاء فى كندا لتتعلم ويتم شفاؤك من موروثات بلدك الأصلى . كلنا جئنا نحمل أوزارا من بلادنا الموبوءة ، وتخلصنا منها شيئا فشيئا من بيئة الغرب . فيها ما يقترب من الأخلاق الاسلامية القرآنية التى لم يتعلمها المحمديون من القرآن ، إذ إتخذوا القرآن مهجورا . حاول بكل ما تستطيع الحصول على إقامة شرعية فى كندا . وإجعلها وطنك .

لو رجعت الى بلدك السابق ـ وقد تعرفت على الاسلام الحقيقى ـ ستشعر بالغربة وستظل تندم .
 

اجمالي القراءات 6971