آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٣ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الكلام عن الرؤية البرزخية التى رأى فيها النبى محمد عليه السلام جبريل ـ موصوف بأنه (فتنة ) قال جل وعلا : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ ) (60) الاسراء ) . الله جل وعلا هو الذى جعل النبى يرى هذه الرؤية ( أريناك )، هى رؤية برزخية ، رآها النبى بنفسه أى قلبه وليس بعينية ، ورأى جبريل على حقيقته البرزخية التى يستحيل وصفها بلساننا . وهذا حين حدث تماس بين نفس النبى البرزخية وجبريل نتج عنه ( طبع القرآن ) كتابا مكتوبا فى (قلب النبى ) . الروح جبريل ينتمى الى الملأ الأعلى من الملائكة ، والذى نفهم من القرآن الكريم أن مهمته حمل الأمر الالهى ( كن فيكون ) بنفخ النفس، والنزول بالوحى، و معه ملائكة تساعده وتتبعه . لذا رأى النبى محمد بقلبه ( أى نفسه ) من ( آيات ربه الكبرى ) حيث توقفت عيناه وما زاغ بصره وما طغى . ولأنها رؤية برزخية فلا يمكن التعبير عنها بما يفهمه البشر , وبالتالى فلو تكلم عنها البشر فسيقعون فى الخلط والاضطراب لأنه حديث عن غيب لم يروه ، والنبى الذى رأى هو نفسه لا يستطيع التعبير عما رآه .
ومن عظم ما رأه ان الله جل وعلا إفتتح سورة الاسراء بالتسبيح بالذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ( ليريه ) من آياته جل وعلا . هى رؤية خاصة ، أراها الله جل وعلا لنبيه ، ومن يتحدث عنها خارج القرآن فقد وقع فى الفتنة .