النفس والزوجية

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٢ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أعلم من القرآن من إعجازاته العلمية الاشارة الى أن المنى هو الذى يحدد نوعية الجنين أو أنثى فى آية سورة النجم (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) ). السؤال عن خلق الأنفس ، وهى قبل خلق آدم والبشر . هل هى مخلوقة ذكرا وأنثى ؟ أم هى حين تدخل فى الجنين تكون بلا تحديد ثم يتحدد وضعها ذكرا أو انثى بدخولها الجسد ؟
آحمد صبحي منصور

الأنفس مخلوقة من البداية على أساس الزوجية ، أى ذكر وانثى . وتم تصويرها ـ أى تصوير كل الأنفس ــ قبل خلق آدم كما جاء فى سورة الأعراف ، ثم يتم تصويرها بنفس الصورة وهى فى الرحم  كما جاء فى أوائل سورة آل عمران . ويخرج المولود ذكرا أو انثى يحمل صورته فى وجهه وتكوين جسده ، وتتغير ملامحه واعضاؤه بالتقدير المقرر له سلفا ، ذكر أو أنثى ، من بدايته طفلا الى بلوغه شابا وهكذا الى ان يبلغ أرذل العمر . ويموت وحين البعث تأتى نفسه بنفس ملامح وجهه الذى كان أو كانت عليه فى الدنيا فيتعرف الناس على بعضهم بوجوههم فيفر المرءُ من أخيه وصاحبته وبنيه ..وفى كل الأحوال فالنفس الأنثى تحمل مشاعر الأنثى وتولد بها طفلة متميزة عن الطفل الذكر ليس فقط فى الجسد بل فى السلوك . ونلاحظ هذا من سلوك الطفل الذكر والطفلة الأنثى . إن الله جل وعلا جعل كل مخلوقاته زوجين ، أى على أساس الزوجية . والنفس البشرية  من مخلوقات الرحمن جل وعلا. 

اجمالي القراءات 5130