صديق غدار

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٢ - أكتوبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هو صديق وزميل دراسة عشرين سنة ، وأنا صاحب فضل عليه ، وجعلته شريك لى فى التجارة ، وفى النهاية سرقنى ، وكمان بقى يغطى سرقته بانه يكشف أسرار شغلى . اضطريت أسكت لنى عرفته أسرار شغلى وبقى ماسك علىّ حاجات ويقدلر يدمر تجارتى . اصابتنى صدمة من صديق العمر اللى طول صحبتنا وأن شايلى على كتفى وعامله أكتر من أخ . انا فى غاية الغم والقهر والغيظ . ناس كتير تتكلم معايا وألاقى نفسى أبكى من الغيظ ، لا أقدر أنتقم منه ولا عارف أقول للناس غدره وسرقته خايف منه . انا بأصلى الخمس فروض ، لكن من يوم الموضوع ده مش عارف أركز فى صلاتى ولا فى شغلى . الطعنة كبيرة وفوق احتمالى والغدر صعب . عشان أخفف عن نفسى بأشتم فيه بينى وبين نفسى وبألعنه وبأدعى ان ربنا ينتقم منه . وأتمنى أشوفه فى مصيبة تحطمه . هل أنا مخطىء ؟
آحمد صبحي منصور

لو كنت تتكلم بصدق فقد تعرضت لغدر ، ومفهوم ما تشعر به من حنق وغضب . أنت مظلوم ، والله جل وعلا لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من المظلوم . ولكن الجهر بالسوء من القول وإن كان مباحا لك فهو لن يشفى قلبك. الذى يشفى قلبك هو أن تترفع بنفسك وتصفح ، أو على الأقل تنسى الموضوع وتأمل أن يعوضك الله خيرا . وثق إن الله جل وعلا سينتقم من الظالم . دع أمره للمتقم الجبار . وركّز فى صلاتك خشوعا ، وبدلا من أن تدعو عليه أُدع أن يغفر لك وأن يعوضك خيرا . 

اجمالي القراءات 4152