أخى العزيز فؤاد
هذا ما أتمناه ، ولكن ما نتمناه سويا لا يرضى كل القراء.
بعضهم يريد فتوى ، وبعض الخصوم يقولون إذا إكتفينا بالقرآن فكيف نجد فيه كل ما نريد ، وبعضهم يريد ثقافة اسلامية وتاريخية ، وبعضهم يكتب و يريدنا أن ننشرله ، وبعضهم يريد الاصلاح السياسى مع الاصلاح الدينى لأنهما مرتبطان.
لذا كان الحل الوسط هو ما جاء فى شروط النشر فى الموقع ، وأرجو أن تقرأها.
أما كون هذه الفكرة لفلان ، وأن هذا لا يصح بل يجب أن تكون فكرة كل المسلمين فهذه أمنية عزيزة غالية ، ولكنها مستحيلة الحدوث فى رأييى المتواضع لأن هذا يستلزم أن يكون كل المسلمين ـ على اختلاف طوائفهم من شيعة وسنة و صوفية وغيرهم ـ مجتمعين على ما نقوله نحن من الاكتفاء بالقرآن وحده تاركين كل تلك الأسفار و الكتب والتراث والأئمة . هذا مستحيل واقعيا وقرآنيا حيث قال تعالى ( وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله ) فالأكثرية ضالة مضلة ـ من حيث العقيدة ـ و تستطيع أن تضل النبى محمدا عليه السلام نفسه إذا إتبعها وترك القرآن الكريم.
لقد كررت وأكدت أننا جميعا أمام القرآن الكريم تلاميذ ـ ونتعلم من بعضنا ويصحح بعضنا بعضا ، فليس عندنا شيخ ومريدون ، وحتى الفتاوى التى اقولها أعرضها للنقاش والاعتراض لأننى احتاج الى أن اعرف إن كنت على خطأ أو صواب.
وكما تعرف فأعداؤنا هم الذين يطلقون علينا الألقاب ، وهم الذين يحتكرون لأنفسهم الحديث باسم (أمة الاسلام ) وهم الذين يزعمون أنهم يمثلون الاسلام ويجعلوننا مرتدين عن الاسلام.
ونحن فى مواجهتهم نتمسك بالقرآن و نفتح قلوبنا لكل من يأنى لهذا الموقع يشاركنا أو يخالفنا فى الرأى ، وننصح أنفسنا وغيرنا بالتمسك بأدب الحوار أملا فى أن نستفيد من الحوار بما ينفعنا فى دنيا وفى آخرتنا.
ولك منى خالص الشكر يا استاذ فؤاد