لعمرك

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١١ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
الله جل وعلا أقشم بحياة النبى فقال له ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) الحجر ). أليس هذا تفضيل للنبى على الأنبياء السابقين ؟
آحمد صبحي منصور

ربما أكون قد أجبت على مثيل لهذا السؤال . ومع هذا أجيب :

لا .

 للأسباب الآتية :

1 ـ القسم بالعمر لا يفيد تفضيلا .

2 ـ الله جل وعر فضّل بعض النبيين على بعض ، وهذا شأن له وحده ، ونحن أقل من أن نفعل ذلك مع أفضل البشر وهم الأنبياء .والله جل وعلا منعنا من التفريق بين الرسل ، جاء هذا مرتين فى سورة البقرة ومرة فى سورة آل عمران ، وفى سورة النساء ، والتفاصيل فى بحث منشور هنا عن التفضيل بين الأنبياء ، وأمر خاتم النبيين بأن يعلن أنه ليس بدعا من الرسل ( الأحقاف 9 ) ونحن لا نعرف عدد الأنبياء السابقين ولا نعرف ماذا قال جل وعلا عن كل نبى . ربما يكون قد أقسم بحياة بعضهم .

3 ـ الله جل وعلا أقسم ببعض مخلوقاته من النبات كالتين والزيتون ومواقع النجوم ، بل أقسم بأضأل المخلوقات وبأكبرها وأبعدها ، فى قوله جل وعلا ( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)  الحاقة ). هناك كائنات دقيقة مجهرية تعيش على رموش العين وتتكاثر ـ ومع قربها الشديد للعين لا نراها ، وكذا الجراثيم التى تنتشر فى الهواء ونبتلعها ، والتى تعيش على جلودنا . وهناك مخلوقات هائلة لا نراها بسبب بُعدها الهائل عنا مثل المجرات التى يفصلنا عنها مئات البلايين من السنين الضوئية . هذا من بعض ما لا نبصره . والله جل وعلا أقسم به . فأين التفضيل هنا .

اجمالي القراءات 4715