فى اعتقادى ـ وأرجو ألا أكون مخطئا ـ أن كلمة رجال تفيد الذكور إذا كان فى السياق ما يفيد وجود نساء صراحة أو ضمنا : كقوله تعالى (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) ( البقرة 228 ) (لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ) (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ) (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء) (وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ ) (إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ ) (النساء 7 ، 32 ، 34 ، 75 ، 98 )
وتأتى رجال لتفيد الواقفين المترجلين كقوله تعالى على المتعبدين فى المساجد من الرجال و النساء (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) (التوبة 108 ) (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) (النور37 ) وكقوله تعالى عن المؤمنين المجاهدين فى محنة الخندق وحصار الأحزاب ، مما يشمل الرجال و النساء (الأحزاب 23 )
ومعلوم ان الخطاب بالذين آمنوا يشمل الرجال و النساء طالما لم تأت قرينة تحدد اختصاص أحدهما.
وطالما أن السياق يفيد الملائكة فى الحديث عن أصحاب الأعراف ـ وفق ما أوضحناه فى الكتاب ـ فان كلمة ( رجال ) تفيد الملائكة المترجلين ، خصوصا مع وصفهم بأنهم يعرفون كلا من أصحاب الجنة وأصحاب النار بسيماهم ، وتبشر هؤلاء و تسخر من أولئك.
أما عن وصف الملائكة بأن لها أجنحة فهو تعبير مجازى عن سرعتها واختراقها المجالات التى لا نعرفهاـ وهذا خاص بهذه الدنيا ، وبالتالى فان الوضع مختلف فى الآخرة حيث سنتمكن من رؤية الملائكة ، ومنهم ملائكة الاعراف.