أحسن كل شىء خلقه

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٣ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) سورة التغابن. فلماذا المعوقين والمشوهين والإعاقات، بسبب الحوادث الجينية، الوراثية ؟
آحمد صبحي منصور

أنت تقصد الجمال . ومصطلح الجمال يأتى فى القرآن عن الانعام ، قال جل وعلا : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) النحل ).

أما مصطلح ( الحُسن ) فيأتى وصفا لمخلوقات الله جل وعلا : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) (7) السجدة )، والذى خلق الانسان  ( فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4 ) التين ) ، كما يأتى وصفا للعمل الصالح : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا ) البقرة )(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )  (36)  النساء). ومنه ( الحسنة والحسنات ) .

البشر يرون الحُسن الظاهرى فيقولون المرأة الحسناء مثلا ، ومنه قول الله جل وعلا : وفيما يخص النساء ( لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ  ) (52) الاحزاب ). ولكن الله جل وعلا هو الذى أحسن كل شىء خلقه ، بدءا من أصغر كائن ، وأدق خلية والذرة وعوالمها من النواة والاليكترون الى النجوم والمجرات والانسان وعوالم البرزخ . الحُسن هو فى التصوير والتقدير و التصميم والابداع . يعرف ذلك من ينظر من خلال المجهر الى دقة التنظيم والتنسيق فى خلايا ورقة شجرة . قد لا تبدو من حيث الظاهر ( جميلة ) ، ولكنها نظرة الانسان القاصرة . 

اجمالي القراءات 4105