آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١١ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الصلاة على المؤمنين كتاب موقوت ، أى بوقته ، هى علينا ( دين ) من الديون . يعنى لا بد من أدائها . وهى لا تسقط بالتقادم . إذا ضاعك فرض الظهر فى يوم فعليك أن تؤديه قبل مماتك . لأن الصلاة هى زكاة حياتك ويومك. الله جل وعلا منحك 24 ساعة فى اليوم ، تقضى منها أقل من نصف ساعة فى الصلوات الخمس .
الشيطان يجعل الصلاة واجبا ثقيلا . وحتى لو قمت بالصلاة لا يتركك بل يشوش عليه بأن يشغل قلبك بكل شىء يحول بينك وبين الخشوع فى الصلاة ، ثم يزين لك أنك ما دمت تصلى فأنت مغفور لك مقدما ، أى تتحول صلاتك الى وسيلة للعصيان بدلا من أن تنهاك عن الفحشاء والمنكر . وقد يزين لك أن تصلى يوما وتنسى الصلاة يوما ، أو أن قضاء ما فاتك من الصلاة أمر شاق وعسير .
أنت تقضى أمام التليفزيون وفى اللهو اللعب أوقاتا أطول بكثير من الوقت الذى تقضيه فى الصلوات الخمس . لو ألزمت نفسك بالصلاة فى موعدها وبقضاء ما فاتك فلن يكون هذا عسيرا عليك . ممكن أن تصلى مع الفرض فرضين قضاء ، أى مع ركعتى الفجر ركعتين ركعتين قضاء ، وهكذا مع العشاء والظهر والعصر والمغرب . هذا سيجعلك تقضى حوالى ساعة يوميا فى الصلاة موزعة على أوقات النهار . ليس هذا شاقا على الاطلاق . هذا إذا كنت تنوى التوبة فعلا ، عندها ستحس بتقصيرك ، وبسهولة الصلاة وبما تجلبه لك من راحة نفسية وإطمئنان . هب أن الأجل جاءك قبل أن تقضى كل ما فاتك ، أقول لك أن رب العزة طالما عرف إخلاصك فى تادية ما عليك من الصلوات فهو برحمته وعفوه سيغفر لك . وهو جل وعلا يغفر الذنوب جميعا لمن يتوب توبة صادقة .