السلام على الرسل

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠١ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لماذا تتمسكون ب قول "عليه السلام" بعد ذكر اسم النبي بدلا من ماهو متعارف عليه بتاريخ المسلمين وهو "صلى الله عليه وسلم"؟ انا لا اسأل عن حكم الصلاة على النبي ومعنى صلو عليه وسلمو تسليما.. أنا ايقنت بانها تعني موالاة النبي واتباع النبي وليس الثرثره اللفظيه هذه. ولكن اذا كان الصح ان نقول "عليه السلام" فلماذا كل الكتب الاسلامية والراويات تثبت بأن المسلمين كانو يقولون "صلى الله عليه وسلم" بدلا من عليه السلام عند ذكر النبي محمد خصوصا؟ وان كانت شي محدث قمتى بدأت بأي عصر؟ يعني هل كانو الصحابه يقولون سمعت رسول الله "عليه السلام" ؟ ام كانو يقولون سمعت محمداً "عليه السلام"؟ ام كانو يقولون سمعت محمد "صلى الله عليه وسلم"؟ ام فقط يكتفون بأسم محمد بلا شي بعده؟ واللتي احس انها نوعاً من قلة الادب وقد اكون مخطأ طبعاً. وانا سمعت البعض يقول ان قول "صلى الله عليه وسلم" فيه تفرقه بين الانبياء ونحن مأمورون بعدم التفرقه بينهم، فلماذا تقول عيسى عليه السلام وليس عيسى صلى الله عليه وسلم. فهل تتبنون هذا الرأي ايضاً ام لا؟
آحمد صبحي منصور

قلنا إن السلام على الرسل جميعا مفروض ، ومن بينهم خاتم النبيين عليهم جميعا السلام . أما الصلاة فقد ذكرنا أنه صلة بخاتم النبييين تعنى التمسك بما كان يتمسك به وهو القرآن الكريم .

 بدأ تقديس النبى محمد مع بداية عصر التدوين فى العصر العباسى ، ونرى هذا فى السيرة  النبوية لابن اسحاق ثم الطبقات الكبرى لابن سعد ثم تاريخ الطبرى . ثم إنتشر الأمر ، وأصبحت له مظاهر كثيرة بتحريف معانى القرآن الكريم ، ومنها الصلاة على النبى وموضوعات الشفاعة وتزييف علمه بالغيب .

مدى العلم أن صحابة الأنبياء السابقين كانوا يخاطبونهم بأسمائهم كقول بنى اسرائيل ( ياموسى ) و ( ياعيسى بن مريم ) . وبالتالى كان الصحابة يخاطبون النبى باسمه ، وربما بوصفه بالنبى والرسول دون أى تقديس ، بل كان بعضهم يؤذيه وبعضهم يجهر له بالقول ويرفع صوته فوق صوته .

فيما بعد رسم العصر العباسى صورة إلاهية زائفة للنبى محمد تتناقض مع بشريته ومع صورته القرآنية .


 

اجمالي القراءات 4679