مواقيت الصلاة

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٣ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
صليت الظهر حاضر ثم اكتشفت انى صليته قبل موعدة بخمس دقائق . سألت صاحبى فقال لى إن مواعيد الصلاة تختف من موقع الى آخر . هل صلاتى مقبولة وانا عرفت أن مواعيد صلاتى ليست مضبوطة مع المواعيد المعلنة ؟.
آحمد صبحي منصور

الاسلام قائم على أساس التيسير والتخفيف ورفع المشقة ورفع الحرج ــ هذا فى تأدية العبادات من صلاة وصوم وحج وذكر للرحمن وقراءة للقرآن . مواقيت الصلاة معروفة بالعين المجردة قبل إختراع الساعة ، وهى كالآتى : الفجر مع تفجر أول ضوء ، وينتهى بطلوع الشمس . الظهر بتوسط قرص الشمس ، وينتهى وقت الظهر بوصول قرص الشمس الى المنتصف بين الوسط والغروب . المغرب مع غياب قرص الشمس . العشاء مع غياب آخر ضوء من إنعكاسات الشمس . هذه بالطبع أوقات تقديرية وليست بالغة التحديد . وبالتالى ففيها تيسير فى التقدير .

ثم هناك العوامل الطبيعية ، قد تمنع الغيوم رؤية الشمس ، قد يكون الشخص فى مكان لا يستطيع منه رؤية الشمس ظهرا أو عصرا أو مغربا . فى كل هذا فالتقدير متاح . والمؤمن يؤدى صلاته فيما يعتقد أنه الوقت المناسب لصلاة الفجر / الظهر / العصر / المغرب / العشاء . المهم أن يخشع فى صلاته ، وأن يتقى الله جل وعلا فيما بين مواقيت صلاته .

هذا كله مع إفتراض عدم وجود الساعة أو الموبايل . تحديد مواقيت الصلاة بالساعة والدقيقة هو أيضا أمر تقديرى ، وهو إجتهاد فيه مساحة للخطأ والصواب ، وليس أمرا إلاهيا محكما لا تنازل عنه ولا تخفيف فيه . لأنه كما قلنا فإن العبادات مبنية على التيسير والتخفيف ، فكيف إذا كان التوقيت بإجتهاد بشرى قائم على إحتمال الصواب والخطأ .

فى النهاية ..لا ضرر إذا أديت الصلاة قبل أو بعد مواقيتها طبقا للمواعيد المقررة . الضرر أن ترائى بصلاتك وأن تتخذ منها وسيلة لاستحلال الحرام كما يفعل المتطرفون والارهابيون ، وأصحاب التدين السطحى و الارتزاق الدينى .

اجمالي القراءات 4763