نور السماوات والأرض

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٨ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أريد تفسير لهذه الآية من سورة النور ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
آحمد صبحي منصور

نور الله جل وعلا يعنى الهداية للحق ، وهذا ما جاء فى نهاية الآية : (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ  )، وهذه الهداية النورانية مُتاحة لمن يشاء الهداية من البشر ، فمن يشاء الهداية يهده الله جل وعلا : (  يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ). والهداية أمر معنوى وليس شيئا ماديا ، ولتقريبه الى الفهم والى الذهن كان ضرب المثل ، بالتشبيه . وتشبيه  نور الهداية هنا بمصباح داخل كوة ، المصباح ينير هذه الكوة ( المشكاة ) وينير المصباح من الداخل زجاجة منيرة بزيت زيتون مبارك ، هو زيت مضىء بنفسه . أى هو نور داخل نور داخل نور . وهذه الأنوار من الهداية ترشد الباحث عنها .  وهذا النور موجود فى الكتاب السماوى ، وقد وصف رب العزة الانجيل والتوارة والقرآن بالنور . وفيها الهدى لمن يشاء الهدى .

اجمالي القراءات 4857