آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أنت مشكلة نفسك . لديك من النعم ما لا تقدرها ولا تحمد ربك جل وعلا عليها : منها الشباب ، الفراغ ، الصحة الجسدية ، والتعليم . أنت لم تستغل هذه النعم فى أن تشمّر عن ساعديك وتنهض لتعمل أى عمل ، فاى عمل مهما كان هو عمل شريف طالما كان بالحلال . لا يهم أن تبدأ من الصفر , هذا أفضل من أن تضيع عمرك ووقتك وشبابك فيما يضر . المعوقون الشرفاء لا يرضون لأنفسهم أن يكونوا عالة على الغير . تخيل نفسك أعمى أو مشلولا عاجزا عن الحركة . ستفزع بلا شك من مجرد هذا التخيل . ولكنه تخيل ضرورى لتحمد ربك على النعم الذى أعطاكها ولم تستغلها .
إنظر لنفسك فى المرآة وتأمل صحتك وشبابك ووقتك الذى تضيعه ثم تندم عليه . أنت تنتحر ببطء . أنت القاتل وانت الضحية . ليس لك عذر على الاطلاق . لا تغضب من قسوتى عليك لأنها فى مصلحتك . لا بد أن تعمل أى عمل وبأى مرتب . إذا شعرت بالحرج من أن تعمل عملا لا يليق بك فى بلدك أو مدينتك إرحل الى بلدة أخرى ، وإعمل فى أى مهنة . إعتبر هذا العمل هو العلاج الذى تحتاجه . لو أنهكت جسدك فى العمل ولو شغلت نفسك فى عمل يستغرق وقتك لما تبقى لديك وقت أو جهد للإكتئاب أو الهبوط الى افعال تقرف منها .
العمل .. العمل .. هذا هو العلاج ..عليك به ..