نصيحة لابنى الغالى

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٤ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
• أستاذنا العزيزأحمدصبحي منصور الذي أناره عقولنا بفهمه التقدمي للاسلام أمتداد للمدرسة الاصلاحية التي بدأها الامام وأعجوبة زمانه الأمام محمدعبده منذصغري وأنااحب الاسلام وأحب التقدم للاسلام والبلادالاسلامية وأسعي في مرضاة الله سبحانة وتعالي واطلع علي كتب الاعلام أصحاب التقدم في الفكروالمعرفة والذين يريدون أن يكون الاسلام مستقبل العالم لكن الان أعيش في صراع نفسي ودأيما أفكر في التخلص من نفسي عن طريق##الانتحار ليس بسبب كثرة اطلاعي علي كتب العقلانيين والمفكرين فلله سبحانه وتعالي يعلم صدقي أني أبحث عن الحقيقة لكن ي أستاذنا المشكلة أنني خريج من كلية الاقتصادقبل عامين وحتي الان لم أعمل ليس لاني كسلان وأحب أن أعيش عالة علي ألاخرين لاوربي بل لدي همة منذصغري علي العمل والتقدم للأمام ولاحب أن امد يدي لاي شخص مهماكانت القرابة حتي لوكان أخوي بل أفضل سنيين بدون مال افضل عندي من أمديدي للناس. مشكلتي أستاذنا أنني أشعر بمرض في {القلب]منذ سنيين وكان قبل شهور تعرضه لشلل رباعي ولكن بفضل الله جلاوعلا وبعونه والله هذه الحالة أستمرت معي ثلاثة أيام فقط واليوم الرابع مشيت علي رجلي وكأن لم يحصل شي المهم لاريدأن أكلف أحد باني مصاب في القلب من أسرتي لكي يدبرو طريق لعلاجي لكن قلتاوالله لن أكلف أحد وأنماأملي في الله سبحانه وتعالي الذي خلقني وأخبرني في كتابه بانه قريبامناوبنارحيم وقالا لنا@وأذاسألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي أذادعاني فليستجيبوالي وليؤمنوابي لعلهم يرشدون@فظللتاأدعواالله جلاوعلا منذ زمن بأني يشفيني من مرض القلب وعندي طموح وأمل بأن ادخل كلية الشرطة وأتخرج وأساعدالناس لكن لم يستجيب الله تعالي دعاي فاصبحت حزينا وأكره الحياء وكرهته الدنياومافيهاوأصبحت أجلس وحدي فاقول ليس لي أمل في هذه الحياءفالله تعالي رحيمابي فدعوته كثيرا فلم يستجيب لي والمرض يولمني كثيرا فاصبحت علي وشك الانتحار والتخلص من نفسي. وأعتذرليك يا أستاذناعلي الاطالة ولكن اسأل الله جلاوعلا أن يبدل حالي الي الاحسن وأن اتعافي من المرض هذأوهوالقائل@أن مع العسريسرا@فماذأ تنصحني يا أستاذنا
آحمد صبحي منصور

أنت فى شبابك ابنى الحبيب ، وأمامك بعون رب العزة جل وعلا عمر ممتد . وكل إنسان يتعرض لأنواع مختلفة من الابتلاءات ، ولنا كتاب منشور فى الموقع عن الابتلاء . لا مفر من التعرض الى الابتلاء فى هذه الحياة الدنيا ، والذى ينجح فى إختبار الابتلاء يكسب الدنيا والآخرة .

ونجاحك فى الابتلاء هو بالصمود مع الايمان . هو بالصلاة والصبر ، ولقد تكرر مرتين فى سورة البقرة الأمر بالاستعانة بالصبر والصلاة ، الاستعانة على أى شىء بالصبر وبالصلاة ،والتى صلة بالخالق جل وعلا و إستجارة وإستغاثة به . الصبر فى الاسلام ليس صبرا سلبيا يعنى الاستكانة والخمول ، بل هو صبر إيجابى يعنى التحمل مع العمل والنشاط والعمل على تغيير الوضع الى الأحسن .

قم يا بنى ولا تستسلم الى مشاعر اليأس والقنوط ، ولا تتيأس من روح الله جل وعلا ، ولا تقنط من رحمته ، إستعن برب العزة وتوكل عليه وخُض غمار الحياة ومتاعبها مبتسما مؤمنا بأن الله جل وعلا لايضيع أجر من أحسن عملا ، وأنه جل وعلا يبلو المؤمنين حتى يعلم المجاهدين والصابرين ويبلو أخبارهم . هذا إمتحان لك ، فتوكل على الله جل وإنجح فيه .

وأدعو لك بالتوفيق ابنى الغالى .

ملحوظة : إقرا لى مقال :( كيف نجوتُ من العُهر الأزهرى )، لتعرف جزءا من إبتلائى فى شبابى

اجمالي القراءات 5548