أنت فى شبابك ابنى الحبيب ، وأمامك بعون رب العزة جل وعلا عمر ممتد . وكل إنسان يتعرض لأنواع مختلفة من الابتلاءات ، ولنا كتاب منشور فى الموقع عن الابتلاء . لا مفر من التعرض الى الابتلاء فى هذه الحياة الدنيا ، والذى ينجح فى إختبار الابتلاء يكسب الدنيا والآخرة .
ونجاحك فى الابتلاء هو بالصمود مع الايمان . هو بالصلاة والصبر ، ولقد تكرر مرتين فى سورة البقرة الأمر بالاستعانة بالصبر والصلاة ، الاستعانة على أى شىء بالصبر وبالصلاة ،والتى صلة بالخالق جل وعلا و إستجارة وإستغاثة به . الصبر فى الاسلام ليس صبرا سلبيا يعنى الاستكانة والخمول ، بل هو صبر إيجابى يعنى التحمل مع العمل والنشاط والعمل على تغيير الوضع الى الأحسن .
قم يا بنى ولا تستسلم الى مشاعر اليأس والقنوط ، ولا تتيأس من روح الله جل وعلا ، ولا تقنط من رحمته ، إستعن برب العزة وتوكل عليه وخُض غمار الحياة ومتاعبها مبتسما مؤمنا بأن الله جل وعلا لايضيع أجر من أحسن عملا ، وأنه جل وعلا يبلو المؤمنين حتى يعلم المجاهدين والصابرين ويبلو أخبارهم . هذا إمتحان لك ، فتوكل على الله جل وإنجح فيه .
وأدعو لك بالتوفيق ابنى الغالى .
ملحوظة : إقرا لى مقال :( كيف نجوتُ من العُهر الأزهرى )، لتعرف جزءا من إبتلائى فى شبابى .