توبة القاتل المتعمد

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٩ - مارس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هناك من يقول ان القاتل المتعمد ليس له توبه اعتمادا على قوله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجراءه جهنم خالدا فيها وغضب الله ولعنه واعد له عذابا عظيما ) 93 النساء ولم يرد في الاية كما الاية 92 ان هناك فرصة لان يتوب الله عليه كم قتل بالخطا . وكذلك قوله تعالى (فطوعت له نفسه قتل اخيه فاصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه قال ياويلتي اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فاصبح من النادمين) اي على الرغم من ندمه فهو بمجرد قتله المتعمد لاخيه اصبح من الخاسرين افتنا في هذا الموضوع وجزاك الله خيرا
آحمد صبحي منصور

1 ـ العبرة بالتوبة : وجودا أو عدما .

 2 ــ العقوبات فى الآخرة بالخلود فى النار لكل من مات كافرا مرتكبا للكبائر بلا توبة  . يقول جل وعلا عن الكبائر من الشرك والقتل والزنا ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان )

ويقول جل وعلا عمن يموت كافرا بلا توبة : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة ) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً وَلَوْ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) آل عمران )

حتى من كان منافقا ثم تاب توبة نصوحا يغفر الله جل وعلا له : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) النساء )

الكفار المعتدون إذا تابوا يغفر الله جل وعلا لهم : (  قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ (38) الانفال  ).

3 ـ التوبة هى الأساس . وكلما كانت مبكرة كان أفضل ، يقول جل وعلا ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (18) النساء ) . هذا الكلام عن الكبائر كلها ، والكفر أكبر الكبائر . والكفر السلوكى بالقتل للمؤمنين المسالمين هو اكبر الكبائر كلها ، ولكن يغفر الله جل وعلا لمن تاب عن كفره وأصلح .

4 ـ أما بالنسبة للسيئات الصغائر فإن إجتناب الكبائر يكفى فى غفرانها ، يقول جل وعلا : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء  )

اجمالي القراءات 6809