الصلاة وابنتى .!!

آحمد صبحي منصور في السبت ١٦ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لقد حلمت بسيادتكم الليلة الماضية و عندما أفقت شعرت بنفس الفرحة التي عايشتها في حلمي. لقد حلمت بأنه تم استدعاء أساتذة محاضرين لمدرستي الإعدادية للحديث عن موضوع لم أعرفه لكني علمت بأنك من المدعووين فبقيت في الساحة أنتظر خروجكم ليك أسلم عليكم و أعبر لكم عن مدى إعجابي بنضالكم الديني، و فجأة لمحتكم : أستأذن، ثم ركضت لكي استوقفكم ثم ابتسمتم معي و قلتم لي و نحن نسير سويا: ماهو الرأي الذي تريدين أن تطرحيه؟ و كنت أبدو في العلم أصغر مما أنا عليه و بملابس فتايات السن 16 و كنت أبدو شقية شيءا ما فقلت لكم : أنها إشكالية آيات الصلاة و المواقيت المحددة بها بينما لا أجد ما يدل على العصر و الظهر، و أنه الله عز و جل إختص بتسمية العشاء و الفجر فقط ب"الصلاة" و انه يكرر دائما إقامق الصلاة لطرفي النهار، ثم ابتسمتم و قلتم: اظن انك تعريفين موقفي و خلاصتي حول الأوقات!! فرديت قائلة بشقاوة: أعرف و لكن أحس بارتياح لتفسيري و إني لم أصلي يوما خاشغة و لم أهرع يوما للتكلم معا الله حتى بدأتها هكذا، أصلي 20 دقيقة من الدلوك إلى الغسق ثم من الخيط الأسود إلى الخيط الأبيض، و بعدها قمتم بجري لمتابعة السير من كتفي بكل طيبوبة فأحسست بدفئ و حنان و عاطفة أبوية جياشة و فرحت أكثر ثم إستطردت الحديث بالخوض في الفرق الذي يظهر لي بين الشيطان و إسم العلم "ابليس" و بعدها تبادلنا الأراء حول تقديس الصحابة ثم خرافة عودة عيسى إلى أن اضطررتم إلى الوقوف للذهاب من طريق آخر لأنكم ستفوتون موعد الطيارة، فحزنت و بدأت أضرب رجلي مع الأرض كالطفلة الصغيرة لكي لا تغادروا و تغرغرت عيناي بالدموع فقالت خالتي: لقد حل الدكتور برجله ألى المغرب فكيف نتركه يعود في نفس اليوم؟ كلا، ستبيت عند بيت العائلة و ترتاح و بعدها تكمل الرحلة، فقمت بجركم بشقاوق الصغيرات و أنا فرحة و بدأت أصف لكم بيت جدي و الغرفة التي ستحلون بها و أنا أتطاير من الفرح و فخورة بالظهور معكم حتى و صلنا للبيت و كنت أردد في نفسي: سيقوم الدكتور صبحي يعقد قراني على الرئيس ڤلادمير پوتن ( لأني من أشد المولعين به) و فجأة صحوت لأجدها الساعة 5:30 . لقد صحوت وةأنا أحس برحة غامرة و كأنها حدث حقيقي. أتمنى من خالصي قلبي أن ألتقي بكم يوما و أشكركم شخصيا على تنويرنا و إخراجنا من ضلالات الدين الأرضي الذي كان سيؤدي بي إلا الإلحاد أو يبقي على مرض الإكتاب الذي عانيت به بسبب الخوف الدائم من الروايات المهولة على الدين. أدام الله نعمته عليكم و عسى أن يكون حبرك من مثقلات ميزان حسناتك يوم الدين .
آحمد صبحي منصور

إبنتى الغالية

أكرمها الله جل وعلا

لقد أسرتينى بتلقائيتك هذه ، وجعلتينى أتمنى لو كانت لى بنت مثلك ، فلم يرزقنى رب العزة سوى أولاد .

يا ابنتى الغالية عمك أحمد يصلى الخمسة فروض يوميا مذ كان فى السابعة من عمره ـ أقول هذا ليس رياءا ، وانما مجرد حقيقة . وعندما بدأت أعرض كل الموروثات التى تعلمتها والتى مارستها محتكما فيها للقرآن الكريم ألغيت فقط ( التحيات ) من الصلاة وأقرأ بدلا منها آية التشهد ( الآية 18 من سورة آل عمران ) وأواظب على الصلاة فى مواقيتها راجيا من ربى جل وعلا أن يقبلها . ومنشور لى كتاب الصلاة ، وفيه أن قصر الصلاة هو فى الخوف فقط وليس فى السفر. وأنه يمكن فى الضرورة أن تصلى سائرا أو راكبا أو جالسا أو نائما ، فى حالات السفر والمرض . المهم شيئان : الخشوع فى الصلاة ، والمحافظة عليها أو إقامتها بعدم الوقوع فى الذنوب بين الصلوات لأن الصلاة وسيلة للتقوى وثمرتها أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر. 

خالص التحية لأسرتك النبيلة ، وحفظم الله جل وعلا من كل سوء  ..

عمك أحمد

اجمالي القراءات 6700