عن الأحبة فى السودان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم. .... الأخ العزيز دكتور أحمد صبحي منصور... لك التحية والتقدير ونسأل الله أن تكون بخير وصحة وعافية ورضا.. أستمتع جدا والله بقراءة وتصفح مقالاتك وموقع أهل القرآن وارجو ان أتمكن يوما وأصبح عضوا فيه. موضوعي.... تجري محاكمة الآن في السودان ل27 شخص قرآنيون تحت تهم الردة والازعاج العام والاخلال بالسلامة العامة في محكمة حي النصر بالخرطوم. وحيثيات الاتهام هي... إنهم يقولون أن صلاة الجمعة أربعة ركعات وبدون خطبة. وينكرون السنة جملة وتفصيلا إلا العملية. ويقومون بإجراء محاضرات في الشوارع وأماكن التجمعات بلهجات أفريقية. أرجو أن تكتب مقالا ضافيا حول صلاة الجمعة تحديدا وعن القرآنيين وكل من نسب إليهم نفسه من باقي المذاهب.
آحمد صبحي منصور

كان الله جل وعلا مع الأحبة المستضعفين فى السودان الحبيب ، ونحن معهم بكل ما نستطيع .

موقفنا هو الدفاع عن الحرية الدينية المطلقة لكل فرد ، لأن هذا هو الجهاد السلمى الحق . كل المظلومين لدينا سواء بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف فى الرأى والفكر والعقيدة والمذهب والملة والدين . إن الله جل وعلا جعل المقصد الأعلى للقتال فى الاسلام هو أن يكون الدين كله لرب العزة جل وعلا يحكم فى شأنه ( يوم الدين ) ولهذا خلقنا أحرارا ، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ويم الدين آت بالحساب وبالجنة أو النار . فى الدين لا بد أن تنعدم الواسطة بين الفرد والخالق جل وعلا ، وأن تكون العلاقة مباشرة بين الفرد وربه ، إن شاء الفرد الكفر فتلك هى مشكلته مع دين ربه جل وعلا ، وللدين يوم هو يوم الدين ، ولا بد أن يكون الفرد حرا فى إختيار دينه لكى لا تكون له حجة يوم الدين . أتباع الأديان الأرضية يجبرون الناس على إتباع دينهم الأرضى لأن سلطتهم السياسية مؤسسة على أكاذيب هذا الدين الأرضى . 

ليست لنا علاقة بالفتية السودانيين المتهمين بأنهم ( قرآنيين ) وانهم يقولون كذا وكذا . هم من حقهم أن يعلنوا ما يؤمنون به ، هم وغيرهم ، وحسابنا جميعا عند ربنا . والله جل وعلا لم يعين البشير أو السيسى أو آل سعود يحكمون باسمه فى الدين ويقيمون يوما للحساب قبل يوم الحساب . نحن نختلف فكريا مع من لا يصلى الجمعة والصلوات الخمس ، ومنشور لنا كتاب عن الصلاة . ولكن إذا كنا ندافع بكل قوة عن الأقباط والبهائيين والشيعة فى المحيط السُّنّى والسنيين فى المحيط الشيعى الايرانى  وسائر المستضعفين فإن هؤلاء الأحبة المنتسبين للقرآنيين هم الأولى .

كان الله جل وعلا معهم فى محنتهم ، وهنيئا لهم بهذا الإختبار ، وأرجو أن يخرجوا منه مفلحين .

اجمالي القراءات 6674